انطلقت في مدينة الرياض صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والمعرض المصاحب للمؤتمر تحت عنوان «إنترنت الأشياء.. وقمة الأمن السيبراني»، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار في كبرى الشركات المحلية والعالمية، حيث افتتح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات د. عبد الله بن عامر السواحة فعاليات هذا المؤتمر. وقد ألقيت في حفل الافتتاح كلمة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ألقاها رئيس المدينة د. أنس الفارسي قال فيها إن هذا المؤتمر يحظى بمشاركة إقليمية وعالمية من قطاعات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي التي تواكب خطط المملكة للتنمية الطموحة، مشيراً إلى أنه منذ انطلاقة التقنية في المملكة وهي تنمو بشكل سريع وفعال، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد معدات وأجهزة الإنترنت تجاوزت 30 مليار جهاز، وقد شكلت هذه الأعداد في المملكة حصة سوقية تزيد عن 200 مليار دولار، وهذا العدد مرشح لكسر حاجز تريليون دولار في الأعوام القادمة. وأوضح الفارس أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً لاهتمام المدينة في مجال الاتصالات، حيث عملت المدينة على الصعيد المحلي والتعاون الدولي لخدمة مشروعات وتنمية هذه الدولة في مختلف المجالات.. ومن خلال تطوير العديد من المنصات، كما أن المدينة تعمل حالياً على تطوير منصتين جديدتين في مجال «الإنترنت» من خلال العديد من الطرفيات الجديدة والإلكترونية التي تمكن من تطبيق العديد من الأنظمة الجديدة إضافة إلى إطلاق العديد من الشركات مع بعض الجامعات الأمريكية لإجراء الأبحاث المشتركة في مجال الاتصالات. وبيَّن الفارس أن المدينة وقعت اتفاقيات مع شركات المياه الوطنية لدراسة تسرب المياه من الشبكة، إضافة إلى عقد آخر مع شركات الكهرباء في مجال تطوير العدادات الذكية لقياس الاستهلاك الكهربائي وربطه بشبكة الإنترنت.. موضحاً بأن هناك مشاريع عدة في مجال المدن الصناعية الحديثة والمدن الذكية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبيَّن بأن عدد الشركات في المعرض المصاحب بلغت 90 شركة منها 20 شركة ناشئة، رافعاً شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على ما تحظى به المدينة من دعم وتشجيع في المجالات البحثية كافة. عقب ذلك أُلقيت كلمة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ألقاها المهندس فارس الصقعبي بأن هناك تقدمًا كبيرًا وملاحظًا في مملكتنا على جميع الأصعدة خاصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وهي تسير وفق خطوات ثابتة ومدروسة خصوصاً في التحول الرقمي الذي يعد ركيزة أساسية لهذا التقدم في ظل هذه الثورة الصناعية الرابعة التي سوف تحدث تغييرًا نمطيًا وسلوكيًا سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الرقمي وعلى القطاعات الحيوية، كالصناعة والطاقة والصحة والتعدين والتعليم، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وبيَّن المهندس الصقعبي بأن الوزارة تستهدف في إستراتيجياتها تنمية قطاع الاتصالات من خلال تبني التقنيات الناشئة، إضافة إلى برامج نوعية للأطفال، حيث لامست الوزارة قرابة 60 ألف طفل خلال سنة، كما تم إطلاق برنامج «رواد التقنية» بنسخته الأولى في 4 مناطق من المملكة مع أكثر من 40 شريكاً من القطاع الخاص غير الربحي، وتقدم له ما يقارب من 3000 متقدم يهدف إلى خلق 50 نموذجاً من نماذج الأعمال الرقمية، وإنشاء محفظة لدعم وتشجيع أصحاب المشاريع التي تعنى بالثورة. وأبان الصقعبي بأن المملكة تحتل المركز الرابع عالمياً في انتشار الجيل الخامس ب6000 برج في 30 مدينة، كما تم ربط نحو 1300 مصنع بشبكات الآليات الضوئية، كما بلغ حجم سوق التقنية الناشئة في المملكة 45.2 مليار ريال بزيادة تصل إلى 15 % من العام السالف، كذلك أظهرت القرارات نموًا في تبني التقنيات الناشئة حيث وصلت إلى 9 %، وبلغ حجم سوق الحوسبة السحابية للعام المنصرم في المملكة 1.7 مليار.. كما قامت الوزارة بتدريب أكثر من 19 ألف كادر وطني في مجال الاتصالات. عقب ذلك تحدث المهندس ماجد بن عبد العزيز العتيبي عن شركة موبايلي عن دور الشركة في التشغيل وما تقوم به من جهود لخدمة القطاعات الدولة والمواطن من خلال تقنيات جديدة واعدة وإنترنت الأشياء.. من خلال تطوير سوق الاتصالات. عقب ذلك سلم معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي لتسليم الرخص الفائزة بتشغيل الإنترنت.. بعد ذلك افتتح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عمر السواحة المعرض المصاحب لهذا المؤتمر.