دخلت قوات النظام السوري بدعم روسي مجددًا مدينة سراقب ذات الموقع الإستراتيجي في شمال غرب سوريا، بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة والجيش التركي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وكانت الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، استولت الخميس على المدينة التي تشكل نقطة التقاء لطريقين دوليين إستراتيجيين بالنسبة إلى دمشق. وجاء تقدّم قوات النظام، بحسب المرصد، غداة استقدامها وحلفائها خصوصًا حزب الله اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة بدعم من المدفعية التركية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى بدعم من غارات تشنها روسيا. وأحصى المرصد مقتل 23 عنصرًا من الفصائل المقاتلة على محاور سراقب. وتشارك قوات إيرانية ومجموعات موالية لها بينها حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام في إدلب ومحيطها. وتسبّب قصف تركيا وللفصائل الجمعة بمقتل عشرة عناصر من حزب الله قرب سراقب، وفق المرصد. وتدور المعارك في إدلب على وقع تصعيد كبير بين تركيا وقوات النظام، ازدادت حدّته الأسبوع الماضي بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا الخميس في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى دمشق.