استمرارًا لمسلسل الإساءات العنصرية التي تطول اللاعبين ذوي البشرة السمراء في الملاعب الأوروبية، تكررت تلك الأزمة مرة أخرى، ولكن هذه المرة في الملاعب البرتغالية؛ إذ اضطر مهاجم بورتو موسى ماريجا إلى مغادرة الملعب احتجاجًا على تعرضه لإساءات عنصرية خلال المباراة التي شهدت فوز فريقه 2-1 خارج ملعبه على فيتوريا جيمارايش في الدوري البرتغالي الممتاز. وسجل مهاجم منتخب مالي البالغ من العمر 28 عامًا هدف الفوز في الدقيقة ال68، واحتفل بالهدف بالإشارة إلى لون بشرته ردًّا على مجموعة من الجماهير استهدفته بهتافات مسيئة طيلة المباراة. وحصل ماريجا على إنذار بسبب رد فعله، وبعد استمرار الإساءات حاول مغادرة الملعب، مشيرًا إلى الجماهير، لكن زملاءه حاولوا منعه دقائق عدة. وفي نهاية المطاف اضطر مدرب الريفق سيرجيو كونسيساو إلى استبدال ماريجا في الدقيقة ال72. وصرح كونسيساو إلى الصحفيين: «نشعر باستياء شديد؛ لأنهم أهانوا ماريجا منذ فترة الإحماء التي سبقت المباراة. نحن جميعًا عائلة هنا بغض النظر عن الجنسية أو لون البشرة أو الطول أو لون الشعر.. كلنا نستحق الاحترام. ما حدث هنا شيء مشين». وأضاف: «أعرف أن الجماهير هنا متحمسة للغاية تجاه ناديها، والعديد من المشجعين لا تمثلهم هذه المجموعة الموجودة في المدرجات اليوم». وكتب ماريجا في وقت لاحق رسالة على حسابه بموقع «إنستجرام» واصفًا الجماهير التي أهانته بأنها حمقاء، وأضاف متهكمًا: «أود أيضًا أن أشكر الحكم الذي لم يدافع عني، ومنحني بطاقة صفراء؛ لأنني كنت أدافع عن لون بشرتي. أتمنى ألا أقابلك مرة أخرى في الملعب. أنت وصمة عار».