اختتمت أعمال المؤتمر الدولي للهوية الوطنية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وكذلك المعرض المصاحب له بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض والذي تنظمه جامعة شقراء. والذي افتتحه نائب وزير التعليم د.عبدالرحمن العاصمي حيث بدأ البرنامج بافتتاح المعرض المصاحب الذي تضمن عددا من الأجنحة لمشاريع الجامعة والطلاب في عدد من الكليات بالإضافة إلى جناح الهوية الوطنية. بعدها انطلقت جلسات المؤتمر بالسلام الملكي، ثم بالقرآن الكريم، ثم كلمة معالي مدير جامعة شقراء أ.د.عوض بن خزيم الأسمري، تلاه كلمة نائب وزير التعليم د.عبدالرحمن العاصمي، ثم كلمة مقرر المؤتمر د.طلال الشريف . إثر ذلك انطلقت جلسات المؤتمر بمشاركة أكثر من 57 متحدثا عبر 10 جلسات رئيسية على مدى يومين يعرض فيهما 138 بحثاً عبر 32 ورشة عمل لغرض تحقيق أهداف المؤتمر وهي: تعزيز الهوية الوطنية، وغرس قيم الانتماء والولاء الوطني، وقيم الوسطية والتسامح، ودعم برنامج تعزيز الشخصية السعودية كأحد أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية 2030 ؛ وكذا عرض التجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في مجال تعزيز الهوية الوطنية. وفي اليوم الثاني عقدت 5 جلسات وأربع ورش عمل على محورين مهمين هما: - «دور القطاعات التعليمية والمؤسسات الوطنية الأخرى في تعزيز الهوية الوطنية» والتجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في مجال تعزيز الهوية الوطنية». كما اختتم المؤتمر جلساته العلمية بالجلسة العاشرة والأخيرة إذ استخلصت اللجنة العلمية من الأطروحات الفكرية السابقة جملة من التوصيات قدمها مقرر المؤتمر د.طلال الشريف ومن أبرزها رفع برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما تحظى به الهوية الوطنية السعودية من رعاية سامية وتوجيه مستمر؛ للحفاظ على سماتها العربية والإسلامية وتراثها وثقافتها وأصالتها، ودعم كل الجهود الوطنية لحماية قيمها والاعتزاز بها. ورفع برقية شكر وتقدير إلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إقراره لبرنامج تعزيز الشخصية السعودية كأحد أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما حواه البرنامج من مضامين كبيرة وعميقة وشاملة لتعزيز الهوية الوطنية السعودية. ورفع برقية شكر وتقدير لصاحب المعالي وزير التعليم على موافقته إقامة المؤتمر الدولي (الهوية الوطنية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030) ورعايته للمؤتمر، ودعمه اللامحدود لجامعة شقراء بتذليل كل التحديات لتسهيل إقامة المؤتمر. والاعتزاز بالدين الإسلامي والحضارة الإسلامية وتاريخها، والمحافظة على اللغة العربية؛ كونها مقوم أساسي من مقومات هويتنا، والعمل على سيادتها وتفردها بالحب والولاء، والتأكيد على ما جاءت به رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في الحفاظ على المنظومة الفكرية والنظام الأخلاقي في المجتمع السعودي. والتأكيد على جميع القطاعات الوطنية التعليمية وغير التعليمية، ومراكز الأبحاث بمحورية التراث والتاريخ الوطني في تعزيز الهوية الوطنية، وإعادة بناء مناهج التاريخ الوطني بما يضمن سلامة محتواه، وجوانب إسهامه في تعزيز الهوية الوطنية. والتأكيد على دور الأسرة السعودية الرئيس في تكوين الشخصية، وتنمية قدراتها العقلية والجسمية والنفسية، والقيام بمسؤولياتها الوطنية والتوجيه الصحيح نحو غرس وتعزيز قيم الهوية الوطنية، والعمل على إيجاد آلية لتنظيم التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بتنشئة ورعاية الأطفال والشباب؛ لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتنمية روح الولاء والانتماء الوطني. وتطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها (السياسات والأهداف، المناهج، الأنشطة وطرائق التدريس، التقويم) في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين العلمية والتكنولوجية، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية. وتوظيف الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع وحمايتهم من المحتويات الإعلامية التي تحمل أفكارا هدامة تؤثرعلى الهوية الوطنية وتشكك في المعتقدات والقيم والثوابت. وتحويل الملحقيات الثقافية السعودية بمختلف دول العالم إلى مراكز ثقافية حضارية؛ لأجل هدف نهائي يتمثل في تقديم وجه حضاري/ ثقافي/ إعلامي للمملكة. يذكر أنه شارك في المؤتمر على مدى يومين 34 متحدثا من داخل المملكة وخارجها وقُدمت فيه 8 ورش عمل.