هذا الفيروس العقلي والهوس المسبب للاضطراب بالشكل والمظهر طوال الوقت، الذي يُنتج السعي الدائم لإخفاء عيوب وتشوُّهات حتى لو كانت بسيطة وغير ملاحَظة أصلاً، انتقل من مشاهير (السجادة الحمراء) عندما اكتُشف (للمرة الأولى) تحت اسم Body dysmorphic disorder، بما يصاحبه من شعور بالقلق الدائم للحصول على شكل مثالي، وإخفاء تشوهات في الجسم، وخصوصًا شكل الأنف، حجم الوجه، الشعر أو الصلع، مظهر الجسم، لون البشرة، آثار حَبّ الشباب، ولون الأسنان.. وغيرها، وظهرت آثاره اليوم على بعض (المشاهير الجدد) لوسائل التواصل الاجتماعي الذين ابتُلينا بهم، وبطرق إخفاء حقائق، تُشعرهم بالخجل من أشكالهم أمام متابعيهم، وتعمُّدهم اختيار أماكن ومواقع وزوايا التصوير للخروج بشكل يخالف واقعهم، وهو ما يصيبك بالصدمة عند رؤية بعض المشاهير على الحقيقة؛ لتكتشف جملة مما أخفوه شكليًّا وخَلقيًّا قبل اكتشاف ما قد لا يسرك من عيوب خُلقية. آثار BDD يجب ألا تصيب المتابعين والجمهور حتى لا يكثروا زيارة عيادات التجميل وخسارة الأموال تتبعًا للوهم والسراب نتيجة اعتقادهم أن ما يرونه من أشكال المشاهير حقيقة وعفوية أو حتى جمالية عبر زوايا مثالية، وهو ما نحاول كشفه هنا بأن هناك مَن يصوّر نفسه أكثر من 6 مرات حتى يظهر المقطع أو الصورة خالية من أي عيب مقلق أمام الجمهور. معظم مشاهير منصات التواصل الاجتماعي يعانون (اضطرابًا عقليًّا)؛ ويحتاجون إلى تدخُّل علاجي، استنادًا إلى APA الرابطة الأمريكية للطب النفسي، نتيجة إعادة تصوير أنفسهم أكثر من 3 مرات دون سبب واضح؛ ربما لآثار الوحدة، وعدم الثقة في النفس أو المحيط، ووَهْم التصدُّر والنجومية. الحالة هنا في أدنى مستوياتها، وتحدد الرابطة بدراساتها النفسية والسلوكية المساندة ضرورة مراجعة الطبيب عندما يقوم (شخص ما) بتصوير نفسه أكثر من 6 مرات يوميًّا. وهي مسؤولية الأهل والمحيطين لأخذه فورًا إلى العيادة، وإخضاعه لجلسات علاج نفسي، وإقناعه بضرورة ذلك. وأراها اليوم نصيحة، يجب أن يقدمها الجمهور للمشاهير الذي يفعلون ذلك عبر حساباتهم. وعلى دروب الخير نلتقي.