قدم المنتخب السعودي الأولمبي تحت 23 سنة مستويات جبارة أهلته لأولمبياد طوكيو 2020، وتجاوز عدة عقبات في البطولة الآسيوية، بدأها بالفوز على منتخب اليابان بنتيجة 2/1، ليتقابل مع منتخب قطر ويتعادلان سلبياً، وفي ثالث مبارياته استطاع الفوز على منتخب سوريا بهدف وحيد، ليتأهل بعد ذلك لربع نهائي البطولة الآسيوية، ويقابل منتخب تايلاند ويفوز عليه بهدف مقابل لا شيء، وفي دور الأربعة تجاوز منتخب أوزباكستان وهي المباراة التي شهدت تأهله للأولمبياد، وتأهله للمباراة النهائية في البطولة الآسيوية تحت 23 سنة. أخضرنا السعودي في هذه البطولة أعاد للكرة السعودية المنجزات التي بدأها المنتخب الأول بتأهله لكأس العالم 2018، ومن ثم منتخب الشباب تحت 19 سنة الذي قاده فنياً المدرب الوطني خالد العطوي ليحقق البطولة الآسيوية تحت 23، ليأتي فريق الهلال ويحقق دوري أبطال آسيا، ويكمل منتخبنا الأولمبي المشوار بتأهله لأولمبياد طوكيو. هذه الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية في سنتين فقط لم تأت من فراغ أو مجرد صدفة، بل جاءت لأن خلفها رجل يسعى لتطوير الرياضة السعودية على كافة الصعد، إذ كان لدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الدور الأكبر في النهوض برياضة الوطن على كافة المستويات، ونتج عن ذلك تلك المنجزات الرياضية التي نفخر ونفاخر بها، كما لا ننسى متابعة واهتمام رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل. مبروك للوطن قيادة وشعبا هذا التأهل الذي جاء بعد غياب استمر 23 سنة، ومبروك لاتحاد الكرة، ومبروك للاعبين ومدربهم الوطني سعد الشهري.