أصيب أكثر من 160 من قوات الأمن والمتظاهرين اللبنانيين بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها بيروت أمس. وذكر الصليب الأحمر اللبناني أنه تم نقل ما يزيد على 40 من المصابين إلى المستشفيات، وإسعاف أكثر من 60 في المكان، فيما جددت قوى الأمن الداخلي على صفحتها في « تويتر « دعوة جميع المتظاهرين السلميين إلى المغادرة فوراً من الأماكن التي تجري فيها أعمال شغب حفاظاً على سلامتهم. وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون قوات الأمن بالتدخل للحفاظ على أمن المتظاهرين ومنع أعمال الشغب ، فيما أكد سعد الحريري رفضه أن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية ، وقال إن مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض ويهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب. وأضاف الحريري قائلاً: لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات، ولن نسمح لأي كان بإعادة بيروت ساحة للدمار والخراب وخطوط التماس. وفي حين عاد الهدوء إلى وسط بيروت، اعتبرت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن تحول المظاهرات إلى اعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات أمر مدان وغير مقبول أبداً. وألقى المتظاهرون المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة، كما رموا الفواصل الحديدية تجاههم محاولين اقتحام السياج الحديدي، فيما اتهم محتجون قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي في محيط البرلمان، لذا قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة. وكانت قد انطلقت مسيرات احتجاجية في أكثر من منطقة ، تحت عنوان «لن ندفع الثمن» ، على أن تلتقي في محيط مجلس النواب من أجل إعادة تسليط الأضواء على مطالب الانتفاضة الشعبية التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي تشكيل حكومة من المستقلين والاختصاصيين . وتوافد آلاف المتظاهرين على شوارع بيروت، أمس السبت، حيث ردد المحتجون شعارات بينها «الشعب يريد إسقاط النظام»، فيما نصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكاً شائكة عند مداخل مجلس النواب، قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.