أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية هوتاكا مساتو بأن زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى المملكة كانت ناجحة ومثمرة وأن علاقات البلدين قوية وراسخة.. وقال: إن لقاءاته مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والقيادات السعودية رسخت علاقات متينة وقوية بين البلدين في كافة المجالات، وقد تناولت هذه المحادثات الجوهرية ثلاثة مواضيع هامة منها التوتر المتصاعد في المنطقة وعلاقات البلدين ورؤية المملكة وقمة العشرين القادمة في المملكة. وقال: إن المحادثات بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني تطرقت إلى كثير من المواضيع التي تهم المنطقة.. حيث رحب سمو ولي العهد برئيس الوزراء الياباني في العلا، وقال سموه لرئيس الوزراء أنت أول زعيم يزور مدينة العلا ومدائن صالح.. وأنت اليوم في هذا المناخ وبين هذه الطبيعة، وقال رئيس الوزراء يشرفني أن أكون معكم في هذا المكان الجميل وأنا في لبس الفروة، وأنا في بيت الشعر وعلى شبة النار مما سيجعل اللقاء بيننا أخويا وحميميا، وإنني أشكر القيادة السعودية على هذه الحفاوة وهذا الكرم الأصيل.. وأضاف بأن رئيس الوزراء بحث مع ولي العهد الأوضاع وناقش ما يجب فعله لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وعدم التصعيد والتوترات.. وأضاف بأن اليابان تشدد على عدم المواجهة في هذه المنطقة الحساسة للعالم وأن كثيراً من الدول أظهرت ضبط النفس بما فيها المملكة لأن السلام في المنطقة يخدم العالم بأسره. وأضاف بأن اليابان سوف تلعب دوراً مهماً في حفظ الاستقرار، لأن اليابان لها علاقة مع أمريكاوإيران بالإضافة إلى علاقاتها المتميزة مع المملكة، وسوف تسخر هذه العلاقات لإبعاد المنطقة عن أي صراعات، وسوف تظل اليابان مع المملكة في بناء علاقات تخدم المنطقة كافة.. وأن اليابان سوف تواصل جهودها لنزع فتيل هذه التوترات وسوف نبذل كل مساعينا.. كما أعرب رئيس الوزراء الياباني خلال لقاءاته مع ولي العهد عن إعجابه بالإصلاحات والخطط التي يسعى ولي العهد لتنفيذها في المملكة وأن هذه الإصلاحات هي شاملة وتفيد شعوب العالم، وسيكون لها أثرها الكبير على الاقتصاد العالمي.. وستدعم اليابان رؤية المملكة بكل الوسائل. كما قدم رئيس الوزراء شكره للمملكة على تدفق النفط إلى اليابان بسرعة وبشكل لم يؤثر على الاقتصاد الياباني كما أبدى رئيس الوزراء الياباني استعداد اليابان لتقديم ما تحتاجه المملكة لنجاح قمة العشرين القادمة في المملكة. وعقب ذلك أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرئيس الوزراء الياباني بأن المملكة ملتزمة بتدفق النفط إلى اليابان وأن هذه العلاقات مهمة بين السعودية واليابان، وأن المملكة ترحب باليابان في المملكة والعمل معها على مختلف الأصعدة معرباً عن تقديره للمواقف اليابانية حول قضايا المنطقة. وقال سموه إن التوترات في المنطقة ليس في صالح الجميع وأن المملكة تواصل جهودها لإحلال السلام، وأن المملكة ترحب بوجود اليابان في المنطقة للعمل على حفظ الأمن في المياه الإقليمية وسلامة سفن التجارة العالمية. وأكد سموه بأن المملكة سوف تسير على خطاها من خلال اجتماعات اللجنة السعودية اليابانية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن القوة اليابانية سوف تصل إلى المياه الإقليمية خلال الأسبوع القادم لحماية السفن اليابانية. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن مبادرة تحملها اليابان لحل الخلافات بين إيران ودول المنطقة أجاب المتحدث قائلاً: لا يوجد وساطة واضحة ولكننا بحكم علاقاتنا مع إيرانوأمريكا ودول المنطقة سنعمل على منع التوترات وأن الحل الدبلوماسي هو الحل.. ولم نتطرق إلى أي وساطة ولا نريد الخوض في هذه المواضيع بشكل رسمي ولا نريد أن نقول: إن هناك مصالحة وسنظل متواصلين مع جميع الأطراف بالطرق الدبلوماسية ونأمل أن ننجح من خلال رسائل متبادلة نافياً أي زيارة لإيران من قبل رئيس الوزراء الياباني وليست مجدولة حالياً. وأكد بأن اليابان ليست طرفاً في هذه النزاعات التي بين أمريكا وغيرها وهي تعمل من أجل تخفيف حدة التوتر. وحول موضوع القرصنة للسفن قال إن هناك قرصنة وخاصة من قِبل المليشيات في اليمن، ولكن هناك قوة يابانية سوف تحمي سفنها ونحن واعون لهذه المليشيات. وحول التبادل التجاري والاستثماري بين المملكة واليابان أوضح المتحدث بأنه خلال السنوات الماضية زادت على 30 بليون دولار وأن اليابان تعمل على 67 محوراً استثماريا بين المملكة واليابان بالإضافة إلى توطين التقنية والتعليم والتدريب في المملكة.