أجل، أسأل الله الكريم أن يجعل الفقيد في وداعته وأن يحسن مثواه ويتغمده بواسع رحمته ويوسع له في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة، وأن يجعله يوم العرض والحساب ممن يحاسب حسابًا يسيرًا وينقلب إلى أهله مسرورًا، هو ووالداه وجميع أموات المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وماتوا على ذلك. وعزاؤنا الحار لأهله وأبنائه، ومنهم المهندس صالح الذي كان قبل تقاعده رئيسًا تنفيذيًا للشركة الوطنية لنقل الكهرباء. والعزاء موصول إلى جميع أقارب الفقيد وإلى عموم أسرة العنيزان. سائلاً الله الكريم أن يلهم الجميع الصبر والاحتساب، مذكرًا أبناءه بكثرة الترحم عليه والدعاء له حتى لا ينقطع عمله الصالح بوفاته أخذًا من قول الرسول الكريم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..)، وذكر (أو ولد صالح يدعو له). أكرر الترحم على الفقيد الفاضل بأخلاقه وسماحته وإخلاصه في إمامة المصلين في مسجد علي الجاسر - الرشيد - في الفترة من عام 1399 إلى عام 1409 وفي مسجد - العنيزان - الطاسان - في الفترة من 1409 إلى عام 1413. ولا يفوتني الدعاء بأن يجزل الله الأجر لكل من شهد الصلاة عليه في جامع الشايع الكبير واتبع جنازته وقام على قبره يدعو له بالثبات. حفظ الله الجميع بحفظه ولا أراهم أي مكروه في عزيز عليهم. وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والأحباب والأقارب والجيران. والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه القائل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. ** ** محمد الحزاب الغفيلي - عضو جمعية البر بالرس