أعلن الرئيس العراقي برهم صالح وضع استقالته تحت تصرف البرلمان، وغادر بغداد متوجهًا إلى السليمانية. وأشارت مصادر مقربة من الرئيس العراقي أنه قدم الاستقالة تفاديًا للإخلال بالمبادئ الدستورية, وقال صالح إنه وصلته مخاطبات عدة حول موضوع الكتلة الأكبر في البرلمان، حملت تناقضًا كبيرًا, مشيرًا أنه اعتذر عن تكليف مرشح كتلة «البناء» أسعد العيداني, وهو ما لقي تأييدًا من كتلة «سائرون» والشارع العراقي الذي يرفض ترشيح شخصية حزبية. على الجانب الآخر، أغلق متظاهرون عراقيون طرقاً، بعضها بإطارات سيارات مشتعلة في بغداد ومدن في جنوبالعراق وسط احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين. وتصاعدت سحب الدخان في سماء مدن بينها البصرة والناصرية. وفي الديوانية أحرق متظاهرون مقراً جديداً لأحد الفصائل المسلحة الموالية لإيران واستمروا بقطع طريق رئيسي يربط المدينة بمدن أخرى في جنوبالعراق. تصاعدت موجة الغضب منذ الأحد، بعد أسابيع من الهدوء، في ظل حراك جماهيري قوبل بقمع أدى إلى مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 25 ألفاً بجروح، سببه تعنت الحكومة ومن خلفها إيران في تسمية رئيس للحكومة.