أرسل رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، كتابًا لرئيس الجمهورية حول الكتلة الأكبر، مبينًا أن «الكتاب اعتبر تحالف البناء هو الكتلة الأكبر». وعقد تحالف «البناء» اجتماعًا مطولًا ليلة الإثنين بشأن اختيار مرشح يقدمه لرئيس الحكومة، لكن، وبحسب المصادر، فإن التحالف ما زال يبحث عن مرشح بديل لقصي السهيل الذي صار خارج الحسابات. وتجددت المظاهرات في مدن مختلفة من العراق، لا سيما في العاصمة بغداد، أمس احتجاجًا على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، التي يقول المحتجون إنهم مقربون من إيران، وانطلقت مظاهرات عدة في مختلف أنحاء المدن العراقية، احتجاجًا على محاولة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تمرير مرشحي الأحزاب المقربين من إيران لرئاسة الحكومة، وجدد المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد رفض مرشحي الأحزاب أسعد العيداني، محافظ البصرة، وعبدالحسين عبطان، وزير الرياضة السابق. وقطع محتجون طريق محمد القاسم السريع الذي يعد من أكبر وأهم الطرق السريعة وسط العاصمة العراقية، كما قطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية عند منطقة الحسينية. وفي ميسان انطلقت مظاهرة حاشدة منددة برئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لتشجيعه على تمرير مرشحي الأحزاب القريبة من إيران. وفي كربلاء طوق المتظاهرون مقر المحافظة في محاولة لاختراق الحماية المحيطة بالمبنى، في حين انطلقت مظاهرات ليلية حاشدة في محافظة البصرة رفضًا لمحاولات الكتل السياسية فرض مرشحين غير مستقلين. واستعادت الاحتجاجات زخمها في العراق، حيث قطع المتظاهرون طرقات وجسورًا بالإطارات المشتعلة جنوبي البلاد، تنديدًا بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن في الاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء. وبدأ العصيان المدني في مدن الديوانية والناصرية والحلة والكوت والعمارة، في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس والدوائر الحكومية أبوابها الإثنين.