برعاية وحضور معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، دشنت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية مساء يوم الاثنين انطلاقة شركة السعودية للخدمات اللوجستية «SAL» شركة جديدة ومستقلة ضمن مجموعة شركات المؤسسة وبوابة رئيسية للشحن وخدمات المناولة الأرضية واللوجستية في مطارات المملكة. وأقيم حفل التدشين الرسمي في مدينة الرياض بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية أحمد الحقباني، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي المنصوري، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية سامي علي سندي، ورؤساء القطاعات الحكومية العاملة بمطارات المملكة والرؤساء التنفيذيين بالشركات والوحدات الاستراتيجية بالمؤسسة والمختصين في صناعة الشحن والنقل الجوي. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً عن تاريخ ومراحل الخدمات اللوجستية في المملكة، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة (السعودية للخدمات اللوجستية SAL ) فواز بن محمد الفواز، كلمة تناول فيها التأثير الذي تسعى «سال» لتحقيقه على مستوى النشاطات اللوجستية ودورها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 منوها بجهود الجهات كافة التي أسهمت في تأسيس الشركة والبدء في مرحلة جديدة للانطلاق نحو آفاق أرحب في مجال الخدمات اللوجستية لمواكبة عجلة النمو في بلادنا الغالية. بعد ذلك دشّن راعي الحفل معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر العلامة التجارية لشركة «سال» والإيذان بانطلاقتها رسمياً. ثم القى الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للخدمات اللوجستية عمر بن طلال حريري، كلمة استعرض خلالها أبرز أهداف الشركة ومعلومات الهوية التجارية للشركة، مؤكداّ أن شركة (SAL) ستعزز تكامل العمليات اللوجستية وخدمات المناولة الأرضية وكذلك ربط عمليات النقل البري والبحري بمطارات المملكة دعماً لأهداف برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية كمحور أساسي من محاور الرؤية في ضوء التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، مشيراً إلى أن الشركة سوف تسهم بشكل مباشر في الارتقاء بمستوى العمليات اللوجستية وتوفير متطلباتها وفق أفضل المستويات والمعايير العالمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. بعد ذلك قام معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري بتسليم الرئيس التنفيذي لشركة «سال» رخصة GACAR 151 في مجال خدمات المناولة الأرضية لمحطة شحن مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ونوّه معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر بالأهداف الاستراتيجية للشركة الجديدة، وفي مقدمتها استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة في قلب خطوط التجارة العالمية وتمثِّل نقطة التقاء بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وعبور بين شرق العالم وغربه لتكون مركزًا لوجستياً ومنصة عالمية لحركة الشحن والبضائع بين مختلف دول العالم. وأشاد الجاسر بالخطوات التي تمت في مجال الخدمات اللوجستية الذي وصفه بالقطاع الحيوي والاستراتيجي، متطلعاً إلى مزيد من الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم برامج التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن في هذا العهد الزاهر والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة في مجال الخدمات اللوجستية، متمنيًا أن تصنع بصمة متميزة للصناعة اللوجستية بجميع اشكالها، وأضاف: «المشاريع التنموية الشاملة غير المسبوقة حجماً وتنوعاً، والتي يتم إنجازها حالياً تتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات الحكومية والخاصة لمواكبتها ببرامج تطوير وتوسع في الخدمات اللوجستية، ومن أهم هذه القطاعات قطاع النقل الذي يحظى باهتمام القيادة الرشيدة حرصاً على توفير أفضل وسائل النقل ومتطلباتها ومواكبة برامج التنمية الشاملة بخدمات متكاملة في مجال النقل بمختلف وسائله والخدمات اللوجستية، وهذا المشروع الرائد من المبادرات الطموحة في هذا المجال». من جانبه، أكد سندي أن الشركة الجديدة تم تأسيسها للارتقاء بالعمليات اللوجستية وخدمات المناولة الأرضية من خلال التكامُل بين عمليّات النقل البرِّي والبحري وربطها بمطارات المملكة بهدف تعزيز الخدمات اللوجستية في جميع مراحلها، مشيراً إلى أن «سال» سوف تسهم بشكل مباشر في تعزيز البنى التحتية وتطويرها، ومنها على سبيل المثال منصّات ومستودعات الشحن بمختلف أنواعها وكذلك المعدّات المستخدمة، بالإضافة إلى مرافق شحن بضائع التجارة الدولية الإلكترونية. وأوضح سندي أن «سال» ستبدأ نشاطها الفعلي مطلع يناير 2020م بانطلاقة قوية في مجال الخدمات اللوجستية والمناولة الأرضية إلى آفاق جديدة تخدم الأهداف الوطنية التنموية، وتسهم في خلق مزيد من الفرص الاقتصادية والتنموية عبر تأسيس شراكات استراتيجية مع مختلف مقدِّمي الخدمات اللوجستية المحليين والعالميين.