حكاية مجد تستحق أن تُروى للأجيال، وتاريخ عريض في منصات الذهب على مدى أعوام طوال، لا يعرف حدودا ولا جغرافيا ولا لغة ولا رقما ثابتا، مدة تتجاوز الحدود وبطولاته هي «جغرافيا» خارطته، لغته الذهب وموقعه المنصات، هكذا هو الهلال. اليوم الهلال أشبه بسيارة السباق الثمينة والسريعة جداً، والتي لا بد أن يتوافر في قائدها خصائص معينة للفوز بالمركز الأول وعدم التعرض لحادث غالبا ما يكون كارثيا، وهذه الخصائص هي الاحترافية والمهارة العالية والهدوء والتركيز وعدم التهور. وقد توافرت في شخص رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، الأستاذ فهد بن سعد بن نافل الذي حقق مع فريقه لقب بطل دوري أبطال آسيا للعام 2019م، وبها ذهب إلى العالمية وأسعد الملايين من الجماهير. وخلف هذا الإنجاز العظيم الذي مثله الهلال الجديد دعم غير مسبوق بعد أن قرر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الارتقاء بالرياضة السعودية إلى العالمية كعنصر في الرؤية المباركة 2030، حينها وجه سموه -حفظه الله- معالي المستشار رأس الهرم الرياضي وقتها بإعادة بناء الهيكل الرياضي الجديد على أُسس متينة وعلى وجه السرعة، وبالفعل قام المستشار بعمل كبير جداً أقرب ما يكون إلى الخيال وذلك بإعادة هيكلة الاتحادات الرياضية واستحداث اتحادات جديدة واستحداث لوائح تنظيمية صارمة، ومن ثم غربلة جميع الأندية السعودية وسداد ديونها السيئة ودعم خزائنها وتجديد عقود اللاعبين السعوديين وجلب أفضل المدربين والمحترفين الأجانب والذي نتج عنه في المنظور القريب موسم رياضي هو الأقوى والحافل بأحداثه، وفي المنظور البعيد أُسس بنيان لرياضة وأندية سعودية قوية بصبغة عالمية. وفي هذه الأثناء تكوّن الهلال بشكله الجديد كما باقي الأندية السعودية وقدم في بداية الموسم السابق مستوى فنيا عاليا برئاسة الأستاذ سامي الجابر. وبدعم من معالي المستشار الذي دعم جميع الأندية السعودية بلا استثناء، تم التعاقد مع المدرب البرتغالي الشهير السيد خيسوس والتجديد لعدد من المحترفين السعوديين والتعاقد مع المحترفين الأجانب منهم الفرنسي غوميز والبيروفي كاريلو، ومن ثم أكمل الأمير محمد بن فيصل ما تبقى من الموسم مترئسا النادي بعد تعيين الأستاذ سامي الجابر مستشاراً لدى الهيئة العامة للرياضة. وقد استمر الدعم المقدم من معالي المستشار حيث تم التعاقد في الفترة الشتوية مع لاعب الوسط الايطالي جيوفنكو. وفي نهاية الموسم لم يحالف الفريق الحظ وحدث ما حدث ولم يحقق أي بطولة مما جعل الجماهير حزينة ويائسة. بعد ذلك توجهت الأنظار إلى رجالات الهلال الداعمين وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال الذي يدعم جميع الأندية الرياضية ونادي الهلال على وجه الخصوص لإنقاذ الفريق وانتشاله من الوضع القائم، فهو الداعم المستمر على مدى العقود فقد قدم الكثير من الدعم المالي والمعنوي المعروف منها وغير المعروف. كان لهذا الإنجاز عراب اسمه الوليد بن طلال رسم الأهداف ودعم حتى رأى الكأس الآسيوية السابعة في الرياض، قال في تصريح شهير ان هدفه وصول الهلال إلى العالمية وأخذ على عاتقه معالجة وضع النادي عاجلاً حيث بادر الاتصال بعدد من أعضاء الشرف والتشاور معهم والاجتماع لمناقشة وضع الفريق، وبرؤية ثاقبة من سموه اقترح ترشيح الأستاذ فهد بن نافل لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال وخوض انتخابات الجمعية العمومية بدعم وتوجيه مباشر منه. والآن بعد أربعة أشهر فقط من ترؤس الأستاذ فهد بن نافل لمجلس إدارة نادي الهلال وبإدارته القوية وبالعمل الاحترافي الكبير الذي أنجزه مع أعضاء مجلس إدارته وبتوجيهه الصحيح للاعبين والجهازين الفني والإداري عاد الزعيم إلى مكانه الطبيعي وحصد البطولة الآسيوية السابعة والمستعصية، وتوجه مع فريقه وجماهيره إلى العالمية. ختاماً، ما كان لهذا الإنجاز الوطني ليكون إلا بدعم مباشر لفريق الهلال خلال مشاركته الخارجية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ومن الهيئة العامة للرياضة ممثلةً بالأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي ذلل جميع الصعاب لتحقيق هذا الإنجاز الوطني. ** **