حقق ليفربول فوزه السادس توالياً وتابع تحليقه في صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بتخطيه ضيفه وغريمه إيفرتون 5-2 أمس الأول في المرحلة الخامسة عشرة التي شهدت انتفاضة لمانشستر يونايتد أمام مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو وفريقه الجديد توتنهام (2-1). وهذه المباراة ال32 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه أمام مانشستر سيتي في يناير الماضي (27 فوزاً و5 تعادلات) وهي الأطول له في دوري النخبة. ورفع ليفربول رصيده إلى 43 نقطة من أصل 45 ممكنة، بفارق 8 نقاط عن ليستر الثاني الذي حقق فوزه السابع توالياً على واتفورد 2- صفر و11 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين الذي حقق الثلاثاء فوزاً كبيراً على أرض بيرنلي 4-1. وفي ظل عدة تغييرات وغيابات عن صفوفه، تخطى ليفربول جاره وغريمه إيفرتون 5-2 في دربي «مرسيسايد» الذي شهد تسجيل ستة أهداف في الشوط الأول. وغاب الحارس البرازيلي أليسون بيكر الموقوف ومواطنه لاعب الوسط فابينيو المصاب، فيما جلس النجم المصري محمد صلاح والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء. ويخوض ليفربول 10 مباريات هذا الشهر، بينها ست في الدوري، واحدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا وأخرى في كأس الرابطة، ومباراتان في مونديال الأندية في الدوحة. وقال قائد دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك «بالنسبة للجمهور من المهم جداً أن نفوز بهذه المباراة العاطفية ... أعتقد أن هناك أشياء يجب أن نحسنها والجميع يبحث عن المثالية». ونجح ليفربول باستغلال المعنويات المهزوزة للاعبي جاره المهدد بالهبوط والذين خسروا المباراة الثالثة توالياً وحققوا أربعة انتصارات فقط هذا الموسم. وتكتسي مباريات الدربي أهمية كبيرة بين الفريقين وإن كانت الكلمة الطولى لليفربول، إذ إن إيفرتون لم يذق طعم الفوز في «أنفيلد» سوى مرة واحدة في الأعوام ال19 الأخيرة وكانت في سبتمبر 1999 (1- صفر)، كما لم يحقق سوى 6 انتصارات في المواجهات ال52 الأخيرة مع ليفربول (على أرضه وخارجها). وتابع ليستر، بطل 2016، مشواره الرائع محققاً فوزه السابع توالياً على ضيفه واتفورد متذيل الترتيب 2- صفر. وكالعادة برز المهاجم الدولي جايمي فاردي مسجلاً هدف التقدم (55 من ركلة جزاء) رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في صدارة الهدافين، قبل أن يضيف جايمس ماديسون الثاني في اللحظات الأخيرة (90+5). يونايتد يستقبل مورينيو بخسارة أولى وعاد مورينيو خائباً من أرض مانشستر يونايتد الذي أقاله قبل 11 شهراً، بخسارة فريقه الجديد توتنهام بثنائية المهاجم الشاب ماركوس راشفورد (1-2). وكان فريق «الشياطين الحمر» أقال مورينيو لسوء النتائج، فعمل محللاً تلفزيونياً قبل أن يعيّنه توتنهام الشهر الماضي بدلاً من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ويحقق معه بداية طيبة بفوزه في 3 مباريات في مختلف المسابقات قبل سقوطه على ملعب «أولد ترافورد» أمام 73 ألف متفرج. واستهل يونايتد الذي سيواجه جاره اللدود مانشستر سيتي السبت في موقعة أخرى، المباراة وهو يعاني الأمرين بعد تعادلين مخيبين. وبفوزه، ارتقى إلى المركز السادس مؤقتاً بفارق 22 نقطة عن ليفربول. وقدم لاعبو المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير أداءً لامعاً في الشوط الأول، فمن خطأ دفاعي للكولومبي دافينسون سانشيز، افتتح راشفورد التسجيل من زاوية ضيقة وخطأ للحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا (6). حصل يونايتد على فرص لمضاعفة الأرقام عبر اليافع مايسون غرينوود (23)، وراشفورد من نحو 25 متراً في العارضة (25)، ثم جيسي لينغارد (28). لكن من هجمة نادرة لتوتنهام، صد الحارس الإسباني دافيد دي خيا تسديدة قريبة من زاوية ضيقة للظهير العاجي سيرج اورييه، إلا أن لاعب الوسط دلي آلي تفوق بحركة واحدة جميلة على آشلي يونغ والبرازيلي فريد قبل أن يزرع الكرة بذكاء معادلاً الأرقام (39)، متابعاً تألقه في الآونة الأخيرة. واستعاد يونايتد تقدمه سريعاً بعد الاستراحة من ركلة جزاء حصل عليها الدولي راشفورد وترجمها (48)، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف و4 تمريرات حاسمة في آخر 11 مباراة في الدوري. وأشاد سولسكاير ب»أفضل أداء منذ فترة طويلة» ليونايتد «أعتقد أننا سيطرنا على المباراة وكان بمقدورنا إنهاءها في وقت مبكر. صد حارسهم كرات خطيرة». وصالح تشلسي الرابع جماهيره عقب خسارته أمام جاره وست هام صفر -1، بفوزه على ضيفه أستون فيلا الخامس عشر 2-1. وافتتح فريق المدرب فرانك لامبارد التسجيل عبر نجمه الجديد تامي إبراهام (22 عاماً) من رأسية قريبة (23)، ليهز شباك الفريق الذي تألق في صفوفه الموسم الماضي معاراً من تشلسي. وعادل المصري محمود حسن «تريزيغيه» لأستون فيلا من كرة قريبة تابعها على دفعتين برأسه وقدميه إثر عرضية من مواطنه أحمد المحمدي (41). وهذا أول هدف في الدوري الإنكليزي يصنعه ويسجله لاعبان مصريان. واستعاد تشلسي تقدمه عن طريق مايسون ماونت بتسديدة جميلة على الطائر هيأها له إبراهام بصدره (48).