يتذكر الهلاليون عند كل بطولة وإنجاز مؤسس ناديهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- الذي قدَّم لهم هذا الكيان العظيم كأجمل هدية لمحبي كرة القدم وعشاقها في المملكة والعالم العربي وقارة آسيا.. أما لماذا على الهلاليين بالذات أن يتذكروا الشيخ عبدالرحمن، فلأنه وببساطة أسس لهم كيانًا مختلفًا ومتفردًا في كل شيء، فثقافة الزعيم التي امتدت طوال تاريخه هي من صنع هذا الرجل الذي وضع الأساس وسار على دربه بقية الإدارات.. البعض قد يسأل ما هي ثقافة الهلال؟ والجواب واضح لكل المتابعين للوسط الرياضي، فهي ثقافة قائمة على الاحترام والتكاتف والعمل، وترك المناكفات بل والرد دائمًا بشكل قاسٍ داخل الملعب.. وهذا كله لم يأت من فراغ بل جاء بعمل وجهد كبير من أبو مساعد -رحمه الله- فقد واجه صعوبات بالغة للوصول بالهلال لهذه المكانة، حيث كان يجمع الناس حول النادي ويحببهم فيه ويغرس فيهم عشق الكيان حتى أصبح لدى الهلال قاعدة متينة من العشاق وأعضاء الشرف وصولاً لانتشار اسم الهلال كماركة مميزة ومختلفة تماماً عن البعض ليصبح النادي الجماهيري الأول في المملكة والخليج.. للهلال ثقافة خاصة وطريقة مختلفة للاستمرار في التوهج، ففي كل مرحلة يكون لدى هذا النادي المثير تحدٍ مختلف، فعندما يحقق بطولة تزداد لدية الرغبة في التي تليها، وعندما يغيب في نسخة أو أكثر عن الأخرى تجده يصارع من أجل استعادتها.. يدعمه في ذلك مدرج مخيف وهادر لا يرضى إلا بالذهب.. تحقيق الهلال دوري أبطال آسيا الأحد الماضي من أمام بطل اليابان أوراوا ريد دايموند كان بمنزلة تتويج لمستوى نجوم أو بالأحرى هذا الجيل من اللاعبين، فالمعيوف وجحفلي والبريك والفرج وكنو وسالم وهتان والشهراني وعطيف وزملاؤهم الآخرين يستحقون أن يحققوا البطولة الأكبر في القارة الأكبر، فهم لاعبون موهوبون حققوا كل شيء مع الزعيم باستثناء هذا اللقب الذي جاء تتويجًا لمسيرتهم وما زال لديهم فرصة أكبر للمزيد.. أعود وأقول للهلاليين.. احمدوا الله على نعمة الهلال وادعوا لمؤسس ناديكم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فقد ساهم في إشباع شغفكم وصنع فرحكم.