حين حضر سمو ولي العهد المباراة الأخيرة لمنتخبنا في تصفيات المونديال الماضي أمام اليابان، وهي المواجهة الصعبة والحاسمة التي يتحدد على نتيجتها العودة إلى نهائيات كأس العالم أو استمرار الغياب الذي وصل إلى 12 عاماً متواصلة، كان حضوره دافعاً غير عادي للفريق وأجهزته وللجماهير فانتصرنا وعدنا بين كبار العالم في مونديال روسيا، ذلك الحضور الأول لمسؤول سعودي بحجم ولي العهد لمباراة حاسمة ومفصلية وأمام خصم عنيد أعطى الجماهير واللاعبين ارتياحاً وثقة وتفاؤلاً، فولي العهد معهم يدعمهم ويؤازرهم ويتابعهم، وبالتأكيد أن سموه الكريم لم يكن متأكداً من الانتصار فربما خسرنا، وهذه هي شجاعة الموقف، فسموه كأنه يقول للفريق الوطني نحن معكم وبكم نفخر وستظلون فريقنا بالفوز والخسارة، فانتصرنا ووصلنا واكتفى أمير الشباب برفع علامة الانتصار التاريخية وغادر الميدان. واستقبلهم استقبال الأبطال بعد تلك الملحمة بأيام في تكريم تاريخي مشهود. وأمس تشرف الهلاليون نيابة عن أندية الوطن بالمثول أمام ولي العهد، والتشرف بالسلام عليه والاستماع لتوجيهاته بعد نجاحهم في إعادة البسمة لرياضة الوطن بانتصار تاريخي من أرض اليابان والعودة بكأس آسيا للسعودية .. انتصار كان للأمير محمد دور رئيسي في تحققه سواء بدعم رياضة الوطن وأندية الوطن أو بتوجيه سموه الكريم بتخصيص طائرات نقلت الجماهير لتؤازر ممثل العرب الهلال وكان لها تأثير كبير في الميدان، كما كان لاهتمام سموه ومتابعته دور مهم في رفع معنويات الفريق ومسؤوليه الذين تعاهدوا على تحقيق رغبة ولي العهد بالعودة بالذهب. بالأمس تزينت الكأس بحضرة الأمير وتوج فرحة الوطن عموماً والهلاليين خصوصاً بأن حمله سموه، وستظل صورة الكأس بين يدي الأمير التاريخي للتاريخ، وستظل في ذهن وبال كل الرياضيين فهي حافز لتحقيق الإنجازات. بالأمس كان يوماً تاريخياً وطنياً فشباب الوطن ورياضيوه في قلب ووجدان القيادة، وسيظل محمد بن سلمان رمزاً وطنياً تاريخياً، ففرحة الإنجاز تضاعفت مرات ومرات بالتشرف بلقائه، وسيتزين نادي الهلال بالصور التاريخية للفريق مع أمير التجديد والتحفيز والتقدير. شكراً لولي العهد الأمين الذي لم تمنعه مشاغله الجسام عن الالتقاء بأبنائه والاحتفاء بهم في موقف تاريخي يؤكد مدى ارتباط قيادتنا بشعبها بكل أطيافه. المجد للمملكة العربية السعودية.