إعادة الكبرياء.. الهدف الوطني الأعظم الذي حققه نادي الهلال ليس بفوزه فقط بلقب دوري أبطال آسيا 2019 ، بل بالعنفوان الفني الذي سطَّره داخل ملاعب القارة بكل المباريات مما جعله يعيد السطوة السعودية الآسيوية من جديد بعد غياب طويل وغير معتاد لأنديتنا..! ليس ضعفاً بأوراوا الياباني الذي لم يستطع الوصول لمرمى المعيوف في مباراتي الذهاب سوى أربع مرات حقيقية، بل للقوة والتماسك والتفاهم الذي كان عليه لاعبو الهلال وخلفهم جماهير لا يمكن وصف عشقها وانتمائها وقوة تشجيعها.. عندما سجّل السد القطري في مرمى الهلال ثلاثة أهداف خلال 5 دقائق في إياب الدور قبل النهائي واجه الهلال أقسى امتحان فني لكنه استطاع التماسك وصعد للنهائي فكان درساً مفيداً لترويض أوراوا مرتين متتاليتين..! بهذه الأوضاع تورَّط الهلال الذي لن ترضى جماهيره بأي مستويات تقل عن الحالية وهو الأمر الذي يعني ثبات المستوى والاستقرار وديمومة الهمة والهدوء، فبطولة أندية العالم القادمة ستصبح سقفاً مفتوحاً لانتظار ظهور مشرِّف لزعيم آسيا بعد أن أبهر القارة بعروض فنية لا تُنسى.. هذا هو قدر الأندية الكبيرة وللسعوديين والعرب والآسيويين الحق في مطالبة الزعيم وهو يعيش أجمل فتراته بالوصول لأبعد نقطة ممكنة في الاستحقاق العالمي، وهو ما يجعل من وهج الاحتفاء بالبطل الآسيوي روحاً تبني للمهمة الكبرى عبر الظهور العالمي الأول «ميدانياً» فلن تقبل القارة من زعيمها سوى رفع رايتها وقبل ذلك لن نقبل نحن سوى استمرار الهلال مشرِّفاً للبلد والوطن العظيم. من لم يحضر داخل الملعب في طوكيو ملحمة 24 نوفمبر فاته مشاهدة أعظم ناد آسيوي يلعب كرة القدم. فعلاً.. الهلال.. متورِّط.. لكنه.. قدها مليون مرة.