تُعتبر بطولة (دوري الأبطال) من أهم البطولات القارية في رياضة كرة القدم على مستوى الأندية في العالم، وتمثل طموحًا للأندية العالمية في مختلف قارات الأرض، وحلمًا لجماهيرها. وعلى الصعيد الآسيوي فاز باللقب 14 ناديًا مختلفًا، 12 منهم فاز باللقب أكثر من مرة. ويعد ناديا الهلال السعودي و(بوهانغ ستيلرز) الكوري الجنوبي الناديَيْن الأكثر فوزًا باللقب؛ إذ فازا بالبطولة ثلاث مرات؛ إذ حقق الهلال ألقاب 1991 و2000 و2019، كما يحمل الهلال الرقم القياسي من حيث عدد مرات الوصول للمباراة النهائية؛ إذ لعب النهائي 7 مرات، وهو أكثر من حل وصيفًا؛ فقد خسر النهائي القاري 4 مرات في الأعوام (1986 - 1987 - 2014 - 2017). ومن خلال تاريخ الهلال مع البطولات الآسيوية ال7، وبخاصة مع البطولة الأهم (دوري أبطال آسيا) التي حققها 3 مرات، نجد أن الزعيم ضرب الأرقام الآسيوية متشبعًا من مسميات القارة الصفراء، ومتسيدًا ومتزعمًا أرقامها كتزعمه منذ عقود البطولات المحلية السعودية باسطًا سطوته على المستويَيْن سنوات وسنوات بوصفه طرفًا ثابتًا في المنافسة، وخصمًا لا يكل ولا يمل من بث الرعب في خصومه حتى وإن صادفته وعكة كروية أو هبوط فني اضطراري فهيبته تلعب دورًا في توازنه، واحترام المستطيل الأخضر له. لكن هل توقف طموح الهلاليين؟ بالطبع لا.. فمن يعرف جمهور الكيان الأزرق وعشاقه جيدًا يعلم علم اليقين أن موج طموحاتهم الهادر سيقتحم سقف العالمية، والمطالبة بالعمل الجاد لتحقيقها، أو على أقل الأحوال تقديم مستوى مشرف، وقتالية بطل يسعى لتحقيق البطولة حتى وإن اصطدم بقوة فلامنجو وليفربول، وليس فقط الاكتفاء بشرف المشاركة والتغني بعالمية التأهل فقط؛ فجمهور الهلال يؤمن بالذهب والمنصات والبطولات، وليس المسميات. قبل الختام المدرب الإيطالي (كونتي) قال في تصريحات صحفية خلال زيارته المملكة إنه لا يعرف في الأندية السعودية سوى الهلال. هذا مثال، والأمثلة كثيرة، لا يتسع لها المجال.. وهدفي من استطراده في نهاية المقال أن الهلال لديه سمعة عالمية، تفوق سمعة الكثير من أندية الشرق الأوسط؛ فما المانع من تقديم نفسه بوصفه منافسًا شرسًا في بطولة العالم للأندية؟ فالكرة السعودية بحاجة على صعيد الأندية إلى سفير عالمي مفوض، يعكس مدى دعم القيادة اللامحدود لقطاع الرياضة السعودية، ونثر ترجمته في الملاعب العالمية. ** **