هناك على مستوى العالم أُسرٌ يهتم أفرادها بجمع الكتب والوثائق، فتتكون لديهم مع الوقت مكتبات يتوارثها أجيالهم. وتحتوي هذه المكتبات على كتب ووثائق لها أهمية قصوى في تقديم معلومات عن الفترات التي جمعت خلالها. هذا أمر معروف على مستوى العالم وبعض المكتبات توارثتها أجيال عبر مئات من السنين، وهنا في المملكة توجد مكتبات أسرية كثيرة في شتى المناطق، ومنها منطقة الرياض التي ترد إشارات لدى باحثين وأفراد عنها، وبعض هذه المكتبات الأسرية أودعت في مكتبات حكومية، والمفترض أن الجهات التي أودعت فيها عملت أو تعمل على التعريف بها، وإبراز محتوياتها لتكون من المصادر التي يعتمد عليها خاصة من يدرس التاريخ المحلي من كافة جوانبه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ولا شك أن التعرف إلى هذه المكتبات يحتاج إلى جهة ترصدها بدقة كبيرة بالاتفاق مع أصحابها وإظهار كل ذلك في دليل شامل يستطيع الباحثون من خلاله الوقوف على مصادر قد تسعفهم في دراساتهم وتقدم لهم معلومات هم في حاجة إليها. شخصياً لا أعرف إن كانت هناك جهات قامت بهذا العمل أو تقوم به حالياً، ولكن الأمل أن تبادر مكتبة الملك فهد الوطنية بحكم أنها المكتبة الوطنية للدولة إلى إجراء مسح شامل ودقيق يؤدي إلى تغطية المعلومات التي تخص هذا النمط من المكتبات، ومن ثم تعمل على دراسة معمقة حول ذلك وتسارع في نشر ناتجها وتتيحه لجمهور الباحثين.