لا أحد يملك سرقة عاطفتك وأحاسيسك فهي أملاك خاصة بك لا يمكن ومن أبسط حقوقك أن تستسلم لها أحيانًا أو تهزمها أحيانًا أخرى كما هو حال انتمائك الكروي لناد دون آخر فالتشجيع خيار «حر» ينطلق من الانتماء للنادي وينتهي بتمني الخسائر لخصومه..!! كما أن لا أحد الحق بمصادرة «وطنيتك» بسبب انحيازك الكروي خارج إطار «المنتخبات الوطنية» فأنت تطارد «خصمك» بشراسة رغبة في «التشفي» أو «رعبًا» من كشف عورة «واقع» ناديك وبالتالي ستكون خسائر «الخصوم» بمنزلة «انتصارات» لناديك..!! يوم 24 نوفمبر سيكون ممثل الوطن فريق «الهلال» على أعتاب الكأس القارية السابعة في سجلاته عندما يلتقي أوراوا الياباني بملعب سايتاما بطوكيو وهو الأمر الذي لا يعجب خصوم «الهلال» لانتظارهم عثرته وسقوطه ليكون بمنزلة «الانتصار» لهم..!! إنها حال كرة القدم وعجائبها..!! جماهيرية الهلال أوصلته ليكون الزعيم الآسيوي.. الزعيم السعودي.. لا تحتاج سوى لمن ينتمي إليها ويلحق بصوت حناجرها التي ألهبت منصات ولاعبين وإدارات ومدربين وكؤوس لا تحصى.. مع المهمة القارية ليس مهمًا أن تحب الهلال اليوم أو تكرهه بقدر أن شعبيته قادرة على ابتلاع «الأمنيات» بسقوطه لذلك «لا تشجعوا الهلال» واتركوه فهو الأقوى بمواجهة مصيره مع جماهيره وقوته الزرقاء المدهشة..!! كما لا تصادروا «الوطنية» من أحد حتى وإن كان «مخجلاً» تصدير صورة «الكراهية» خارج الحدود فالأمر لا يتخطى «جرح خصمي هو دوائي»!! الأمر ينطبق على من أي نادٍ يجرم أنه يستطيع مواجهة مصيره لوحده، مؤمنًا بجماهيريته فانتصارات الهلال أو النصر أو الاتحاد القارية ألهبت الكثير ولا شك ان اغضبت آخرين كانوا ينتظرون سقوط تلك الأندية..!! عالم الكرة الغريب..!! اكرهوا الهلال أو شجعوه من أجل بصمة سعودية قارية أمام خصم ياباني فالخيار لن يمس «وطنيتكم» بل س«يفهمها»..!! لا تشجعوا الهلال.. نحن ننتظر كأسًا قاريًا بعرين السعودية «الرياض»..