سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكتتاب «أرامكو» أمان للمواطن وتعزيز للاقتصاد الوطني القائم على تنوع مصادر الدخل العملاق النفطي يدير احتياطيات تقدر ب(265) مليار برميل.. رجال أعمال ل«الجزيرة»:
أكَّد عدد من رجال الأعمال في مكةالمكرمة أن المملكة تمر بأهم حدث اقتصادي في سنواتها الأخيرة، سيؤسس لتاريخ جديد في مسيرة الاقتصاد السعودي المتطور، ويعزز من أداء القطاعات ذات الصلة، والوضع المادي للمواطن، ويكرس لبناء اقتصاد سعودي ديناميكي ومتنوع ضمن رؤية 2030 الطموحة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة هشام محمد كعكي أن خطة «أرامكو» لطرح جزء من أسهمها في السوقين المحلية والدولية سيدعم القطاع الاقتصادي السعودي بمزيد من الشفافية ومكافحة الفساد، باعتبار أن الشركة هي من أكثر الشركات ربحية في العالم. ولفت إلى أن المملكة احتلت المركز الأول عالميًا في عدد العمليات الإصلاحية والتطويرية، كأكثر بلدان العالم احرازًا للتقدم -بحسب تقرير للبنك الدولي- متصدرة 190 دولة خضعت لقياسات التقرير، مبينًا أن ذلك يعكس حقيقة منجزات رؤية 2030 وعبقريتها في التطبيق. من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة نايف مشعل الزايدي: من الحقائق الراسخة أن «أرامكو السعودية» أكبر شركة متكاملة للطاقة والكيماويات في العالم، وتنتج تقريبًا واحدًا من كل 8 براميل نفط خام على مستوى العالم، كما أنها تعمل وفق منظومة تشغيلية هي الأكثر موثوقية، مما يضع هذا الطرح في خانة الفرصة العظيمة لاكتتاب آمن. وأشار إلى أن العالم ينظر بعين الاعتبار إلى طرح «أرامكو» وفي النية التقدم نحو الاستثمار الآمن، فطرح الشركة في هذا الوقت سيكون فعالاً في جذب الأموال العالمية للاستثمار في السعودية الآمنة، وفي ذلك إخراس لألسنة من يدسون السموم، فالرد هنا أن العالم يتسابق اليوم للحصول على أسهم درة تاج الطاقة في العالم «أرامكو السعودية». في حين أكَّد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة مروان عباس شعبان على أن الاكتتاب فرصة عظيمة أتاحتها المملكة للاستثمار الآمن، قدمتها على طبق من ذهب، من خلال وضع جوهرة السعودية الأغلى بيد أبنائها، ليحققوا أرباحهم منها بشكل مباشر. وتابع: العديد من القطاعات ستستفيد من هذا العمل ويكون وقعه على المشهد العام ظاهرًا، فيما سيكون المستفيد الأكبر هو الاقتصاد السعودي والسوق المالية، حيث سيضاعف بلا شك حجمهما، ويرفع معدل الاستثمار بشكل عام في المملكة، وهو ما يسهم في تحقيق رؤية 2030، التي من مقرراتها الرئيسة تحقيق الاقتصاد المزدهر، الذي يعود خيره على المواطن السعودي أولاً وأخيرًا وخلق المجتمع الحيوي. في حين رفع إبراهيم برديسي الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة شكره وتقديره للقيادة على هذا التوجه، قائلاً: من فاته قطار الاكتتاب فقد فاته خير كثير، هو أحق به من غيره بلا شك، وخصوصًا أن الشركة عازمة على مواصلة تقديم القيمة لعملائها وشركائها ومساهمها الرئيس ممثلاً في حكومة المملكة ولمساهميها الجدد. وأضاف: منافع الإدراج في السوق السعودية ستخلق قيمة مضافة في هذه السوق، وستجذب أموالاً أجنبية للاستثمار في شركة بحجم «أرامكو»، التي تصل قيمتها إلى نحو تريليوني دولار، وتتولى إدارة احتياطي نفطي يقدر بأكثر من 265 مليار برميل (15 في المائة من الاحتياطي العالمي)، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب، ويعمل بها نحو 65 ألف موظف.