رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثار يورانيوم في موقع لم تعلن عنه السلطات في إيران، حسب ما ذكره تقرير للوكالة أمس. وأفاد تقرير الوكالة الأحدث حول برنامج إيران النووي بأن «الوكالة رصدت آثار يورانيوم طبيعي من مصدر بشري في موقع لم تعلن عنه إيران للوكالة». وأضاف انه كان من «الضروري لإيران أن تواصل تفاعلها مع الوكالة لحل المسألة بالسرعة الممكنة». ولم تكشف الوكالة عن اسم الموقع، إلا أن مصادر دبلوماسية ذكرت سابقا أن الوكالة تطرح أسئلة على طهران تتعلق بموقع ذكرت إسرائيل انه جرت فيه نشاطات ذرية سرية سابقة. وذكرت مصادر أن الوكالة أخذت عينات من الموقع في منطقة توركز أباد في طهران في الربيع الماضي، وأن إيران تباطأت في تقديم الأجوبة لتفسير النتائج. وأكد التقرير كذلك أن إيران كثفت عمليات تخصيب اليورانيوم حيث وصل مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب ما يعادل 551 كلغم، في حين أن السقف المحدد في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية في 2015 هو 300 كلغم. ومنذ مايو، انتهكت إيران تدريجياً الحدود المنصوص عليها في الاتفاقية، بينما تؤكد أنها يمكن أن توقف ذلك إذا قدمت الأطراف الأخرى صفقة لتخفيف تأثيرات العقوبات الأميركية. ومع ذلك، ورغم إعلان إيران الأسبوع الماضي أنها تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم إلى خمسة في المئة، أكد التقرير أن أعلى مستوى تم رصده كان 4,5 في المئة، وهي نسبة أعلى من 3،67 في المئة المنصوص عليها في اتفاق عام 2015.