استخدمت القوات العراقية لتفريق المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة بسبب قضايا الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مما تسبب أمس في مقتل سبعة متظاهرين.وسقط الضحايا السبعة بالرصاص الحي حيث قتل 3 متظاهرين بالرصاص الحي والرابع بقنبلة غاز مسيل للدموع فيما أصيب 80 آخرون على الأقل عند مدخل النفق المؤدي إلى ساحة التحرير من جهة جسر السنك، وشوهدت عربات التوك توك تنقل المصابين نظراً للنقص الحاد في سيارات الإسعاف. وفي محافظة البصرة، استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي ضد المتظاهرين وأسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عشرات الجرحى، بحسب مصادر طبية. وقامت القوات الأمنية باعتقال أي شخص يحاول التظاهر. كما نفذت عدد من العمليات تدمير وإحراق المخيمات التي أقامها المحتجون في ساحات بغداد ومدن الجنوب. الى ذلك فقد شهدت تطورات على الصعيد السياسي تدخل إيران وحلفائها في بغداد لأجل إبقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في السلطة، حيث أصبح محط إجماع بين أحزاب وسياسيي السلطة، بعدما كانوا يطالبون برحيله إثر اجتماع الأحزاب السياسية التي اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبد المهدي والتمسك بالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية». وأضاف أن الأطراف اتفقت أيضاً على «دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكافة الوسائل المتاحة». ويأتي هذا الاتفاق بعد اجتماع ضم عددا من الأحزاب العراقية بالجنرال قاسم سليماني وبمقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني. ومع بدء رص الصفوف سياسياً، بدأت القوات الأمنية تتقدم في الشارع. وتمكنت من استعادة ثلاثة جسور من أصل أربعة سيطر عليها المتظاهرون في بغداد. ورغم أن الأعداد الكبيرة من المتظاهرين تتجمع في ساحة التحرير المركزية في اطار الاحتجاجات، فإن المواجهات تدور منذ أيام عدة على أربعة من 12 جسراً في العاصمة.