قطع الهلال خطوة واسعة في طريقه إلى النهائي الآسيوي، ونجح في الرد على هدف السد بأربعة وأضاع ضعفها، وأكد الزعيم علو كعبه، وأنه عملة صعبة، وأن الإبداع لا يظهر إلا من معينه ونبعه، النتيجة مطمئنة للغاية، لكنها لا تعني الوصول وتحقيق الهدف، فلكل مباراة ظروفها، ويجب على الهلال أن يلعب الإياب بنفس روح الذهاب، مباراة جديدة قابلة لكل شيء. الفوز الكبير لم يأت صدفة أو ضربة حظ، بل نتاج عمل كبير، رافقه هدوء وتفرغ تام لتقديم منتج مميز داخل الملعب، والفوز الكبير يجب ألا يغض الطرف عن الأخطاء، الهلال ما زال يعاني من الكرات المقطوعة من لاعبيه، ومن عدم التركيز إهدار فرص محققة على مرمى الخصم. عموماً النتائج الكبيرة ليست جديدة على الهلال، فما من فريق إلا ومر عليها، والسد منها، والهلال فريق كبير وهو يتطور مع رازفان شيئاً فشيئاً، ومن المؤكد أنه لديه المزيد في قادم المواجهات. يا لجنة المسابقات....! أصدرت لجنة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين قرارها بتأجيل النصر والفيصلي لحساب الجولة السادسة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والتي كان مقررًا لها أن تُقام يوم بعد غد السبت القادم، لتُقام في السادس من نوفمبر القادم، مبررة ذلك بانشغال ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لاحتفالات موسم الرياض وعدم جاهزية ملعب الأمير فيصل بن فهد». في هذا الشأن أصدر النادي الفيصلي بياناً على لسان رئيس النادي فهد المدلج رفض فيه القرار، وقال تواصل معي رئيس لجنة المسابقات أحمد الراشد وتم إبلاغه رفضنا التأجيل حفاظًا على مصلحة الفريق وأن ذلك سيؤثر سلبًا على الفريق «مضيفاً : «تم إبلاغه قبولنا خيار النقل لملعب آخر أو تقديم المباراة أو تأخيرها يومًا». ولم يتم مشاورتنا في موعد اللقاء الجديد حيث تم وضعه في وقت سيكون الفريق مضطرًا إلى السفر في ثلاثة لقاءات متتالية وهذا ينافي معايير لجنة المسابقات عند إطلاق الجدول». في أكتوبر 2018 أعلنت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة - قبل نقل صلاحياتها للرابطة - نقل مباراة الهلال والوحدة في الجولة التاسعة من دوري الموسم الماضي إلى مكةالمكرمة، على أن يلعب الفريقان مباراة الدور الثاني على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض وذلك نظرًا لأعمال الزراعة الشتوية المجدولة مُسبقًا على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وكان الهلال قد طلب نقل مباراته أمام الاتحاد في الجولة السابعة إلى جدة، على أن تُقام مباراة الدور الثاني في الرياض، إلا أن الاتحاديين اشترطوا أن يُقام اللقاء الثاني في جدة أيضاً، وهو ما رفضه الهلاليون!! في الرابع والعشرين من يوليو الماضي قال رئيس لجنة المسابقات أحمد الراشد في حوار له مع الزميل أحمد العجلان في هذه الصحيفة: «السؤال: نتذكر الحادثة التي حصلت بلعب النصر في المجمعة العام الماضي بسبب عدم جاهزية الملاعب، ما هي المعايير بالنسبة لكم في مثل هذه الحالات القاهرة؟ الإجابة : الطبيعي أنه أقرب ملعب ولكن -إن شاء الله- لن نضطر الى ذلك لأن الملاعب -ولله الحمد- جاهزة حسب المخاطبات الرسمية مع هيئة الرياضة». السؤال الآن : هل يتوافق التأجيل مع الاحترافية المطلوبة من لجنة المسابقات، ومع المعايير التي التزمت بها عند إطلاق الجدول؟.. ولماذا يتم التواصل مع النادي الفيصلي ثم لا يُعتد برأيه؟ وهل ستجد اللجنة نفسها مضطرة الى التغيير في جدول مواجهات الفريق من أجل عدالة المنافسة وضمان الحد الأدنى من المعايير؟ ولماذا لم تتوجه اللجنة إلى خيار نقل المباراة إلى المجمعة ونقل مباراة الدور الثاني للرياض، كما حدث في لقاء الهلال والوحدة الموسم الماضي (علماً بأن الناديين كانا قد وافقا على هذا الخيار) قبل إعلان القرار؟ وأين ذهب كلام رئيس اللجنة في حديثه للجزيرة (أقرب ملعب) وهل لدى اللجنة الشجاعة للرد على بيان النادي الفيصلي؟ وهل بدأ اتحاد الكرة في دراسة ملعب خاص به في مدينة الرياض؟ وأخيراً : مواعيد موسم الرياض معروفة مسبقاً، فلماذا التأخير في تجهيز ملعب الأمير فيصل بن فهد والوقوع في مثل هذه الحرج؟