حذَّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة الغربيين من أي رفع للعقوبات المفروضة على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم، بينما تعمل باريس على تحقيق تقارب مع موسكو. وفي خطاب ألقاه في منتدى في كييف، قال زيلينسكي إن «العقوبات سلاح دبلوماسي قوي وفعال». وأضاف «لا أكف عن التكرار لشركائنا الغربيين الذين يساعدونا لكنهم يفكرون في بعض الأحيان برفع العقوبات: أنتم تخسرون أموالاً؟ لكننا نحن نخسر بشرًا»، ملمحًا بذلك إلى آلاف الضحايا الذين سقطوا في الحرب التي اندلعت في 2014 في شرق أوكرانيا. ورأى زيلينسكي في المنتدى الذي تنظمه مؤسسة فيكتور بينشوك، رجل الأعمال القريب من السلطة، أن العقوبات «ضريبة من أجل حفظ السلام»، مؤكدًا أن «العقوبات يجب أن تبقى إلى أن يتم إعادة السلام». وتشهد العلاقات بين موسكو وكييف أزمة غير مسبوقة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 ثم اندلاع الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، التي أسفرت عن سقوط حوالي 13 ألف قتيل. وتتهم كييف والغربيون موسكو بدعم الانفصاليين عسكريًا عبر مدهم بالمقاتلين والسلاح، وهذا ما تنفيه روسيا على الرغم من مشاهدات عدد من وسائل الإعلام بينها وكالة فرانس برس. ومدد الاتحاد الأوروبي الخميس لستة أشهر العقوبات المفروضة على مسؤولين روس وأوكرانيين لتورطهم في النزاع في أوكرانيا. وهذه العقوبات التي يتم تمديدها دوريًا منذ خمس سنوات، ترافقها قيود اقتصادية في قطاعات النفط والدفاع والمصرف الروسية. ردًا على ذلك، فرضت موسكو حظرًا على معظم المنتجات الغذائية الأوروبية ما وجه ضربة لقطاعات الصناعات الغذائية في دول عدة بينها فرنسا.