وسط حضور دولي وإقليمي وعربي، يتم اليوم التوقيع النهائي على الإعلانين السياسي والدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان لتدشين مرحلة جديدة في تاريخ البلاد ولتحديد ملامح الفترة الانتقالية ما بعد حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وبعد التوقيع النهائي، وبحسب الخريطة الزمنية لتشكيل الحكومة الانتقالية، يشهد يوم الأحد 18 أغسطس مراسم تعيين مجلس السيادة، وحل المجلس العسكري الانتقالي، فيما يؤدي المجلس المعيَّن اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء، الاثنين المقبل، الذي يعقد خلاله مجلس السيادة أول اجتماعاته، وفي 19 أغسطس، يعين مجلس السيادة رئيس مجلس الوزراء، الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء والمجلس السيادي في اليوم التالي لتعيينه. وقالت السلطات السودانية الرسمي: إنه تم اكتمال كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة.. موضحًا أنه «تمت دعوة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لحضور التوقيع.. وأوضح وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للاحتفال بالتوقيع عبدالله جادالله أن الحضور الدولي الذي سيشارك في الاحتفال بالتوقيع «يؤكد أهمية السودان وموقعه العربي والإفريقي ونجاح تجربته الثورية». ومن المتوقع حضور قادة ثماني دول على الأقل، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، وقادة أفارقة وعرب وغربيين، ومن بين قادة الدول الثماني، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني أوهورو كنياتا، والأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، إلى جانب ممثل عن الخارجية الأمريكية، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، وشخصيات أخرى.