جددت الحكومة السودانية، دعوتها إلى انسحاب القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد»، وذلك رغم تمديد مجلس الأمن تفويض البعثة سنةً جديدة. ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم إلى رئيس بعثة «يوناميد» بالوكالة أبيدون باشوا، ضرورة انسحاب قواتهم من ولاية غرب دارفور، وكل المناطق التي تشهد استقراراً أمنياً. وأبلغ المسؤول الحكومي السوداني، باشوا، رفض بلاده للتصريحات والبيانات والتقارير غير الدقيقة عن الأوضاع الأمنية في دارفور، لافتاً إلى أنها لم تشر إلى التطورات الإيجابية في النواحي الإنسانية والأمنية في دارفور. وكرر وكيل الخارجية اتهام الخرطوم للأمم المتحدة بتعطيل تطبيق استراتيجية الخروج التي خلص اليها الفريق الثلاثي أخيراً، حيث رفض الأمين العام بان كي مون التوقيع عليها. إلى ذلك، حملت بعثة «يوناميد»، مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج التابعة للرئاسة السودانية، مسؤولية «تعطيل» عملية تسريح المقاتلين، بخاصة من الجيش والدفاع الشعبي. وأشارت بعثة «يوناميد» في بيان إلى أن مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج كانت طلبت من البعثة توسيع مساعدتها لتشمل تسريح الجنود السودانيين وقوات الدفاع الشعبي إضافة إلى مقاتلين سابقين حددتهم اتفاقية أبوجا للعام 2006. وفي تطور آخر، تابع جهاز الأمن السوداني لليوم الثالث على التوالي مصادرة الصحف، وأمر امس، بتعليق صدور صحيفة «إيلاف» الاقتصادية الأسبوعية، حتى إشعار آخر، من دون إبداء أي أسباب. من جهة أخرى، طالب الرئيس الكيني أوهورو كنياتا طرفي الصراع في جنوب السودان تقديم مقترحاتهم في شأن الفيديرالية وتقاسم السلطة وإصلاح مؤسسات الدولة والتعويضات، فيما حددت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» 7 تموز (يوليو) الجاري، موعداً لإطلاق جولة جديدة من المحادثات. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير إثر لقائه مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى جوبا ألفا عمر كوناري، استعداد بلاده مساعدة دولة جنوب السودان في مساعيها إلى إعادة الاستقرار.