افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ندوة استخدام التقنيات المتقدِّمة في الحج «الحج الذكي» الذي تنظّمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية بالتعاون مع جامعة أم القرى والأمن العام والمجلس الصحي السعودي وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي في كلمته أن الندوة تأتي لتكرس عدة مفاهيم ومن أهمها اهتمام القيادة الحكيمة بالحج والحجاج والعمار وتأصيل مفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه وزارة الداخلية برعاية ومتابعة من سمو وزير الداخلية ولتؤكد على تطويع أساليب التقنية المتقدمة في خدمة الحجاج والمعتمرين وتكون لبنة من لبنات تخطيط الحج الذكي في إطار رؤية المملكة 2030 . بعد ذلك ألقى وكيل جامعة أم القرى الدكتور عبدالمجيد الغامدي كلمة قال فيها: إن هذه الندوة تأتي لمناقشة واستعراض ما استجد في مجال التقنية مما من شأنه تجويد وسرعة ودقة الخدمات الصحية والأمنية المقدمة لضيوف الرحمن. إن أعمال هذة الندوة تبرز بجلاء أن الدولة بكل قطاعاتها قد سخّرت كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن. وتبرز أيضاً التقدم المطّرد في جودة الخدمات المقدمة ومواكبتها للعصر وملاءمتها للمتطلبات تحقيقاً لرؤية المملكة 2030». وأبان أن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - في خدمة الحج ظاهرة للعيان يشهد بذلك القاصي والداني فهي لم تدخر وسعاً، ولم تأل جهداً ولم تبخل في تسخير كافة الإمكانيات والطاقات والخدمات من أجل خدمة ضيوف الرحمن والقيام على راحتهم من خلال الخدمات العظيمة والأعمال الجليلة والتي تأتي لضمان تجويد الخدمات وتطويرها من عام إلى آخر شملتها الدولة - أيّدها الله - في برامج رؤيتها وأنشأت لها هيئة ملكية متخصصة، لافتاً أن الجامعة ما هي إلا لبنة من لبنات هذا البلد المعطاء تسعى لتسخير ما لديها، من إمكانات مادية وطاقات بشرية وخدمات ومعاهد وكليات، لهذه المهمة السامية وذلك بعقد الشركات مع الجهات الحكومية والقطاعات الخدمية والتي تقوم على خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم. من جانبه قال معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن: إن المملكة بجميع قطاعاتها أصبح لديها خبرة كبيرة في عملية تنظيم الحشود من خلال استخدام التقنية في خدمة ضيوف الرحمن «من الفكرة إلى الذكرى» والتي تمر بعدد من المراحل وهي مرحلة ما قبل القدوم ومرحلة أثناء دخول الحاج ونقله ومرحلة البنية التحتية والسكن والأمن والسلامة والمشاعر المقدسة وأداء المناسك والتفويج وإدارة الحشود والصحة والحياة والتغذية وزيارة الآثار والخدمات العامة التجهيزات والجودة والرقابة وأثناء المغادرة إلى أن يصل بلده مرة أخرى ويكون ذلك بشكل تقني كامل. وأبان معاليه أنه تم إصدار ما يقارب مليوني تأشيرة إلكترونية منذ بداية شهر ذي القعدة المنصرم ولدى الوزرة قاعدة بيانات لكل حاج قدم إلى المملكة، موضحاً أن الوزارة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاعات ذات العلاقة للوصول إلى أفضل خدمة يحتاجها الحاج ويسهل عليه أداء مناسكه بكل يسر وسهولة، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتذليل جميع العقبات وتوفير كل ما تحتاجه الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن. عقب ذلك تسلّم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية من مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية بهذه المناسبة. كما كرَّم سموه عدداً من الجهات المشاركة في الندوة. وفي ختام الحفل تجول سموه في المعرض المصاحب للندوة والذي يضم عدداً من الجهات المشاركة.