أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المشحن أن راحة وسلامة الحجيج مسؤولية تقع على عاتق الجميع, داعيًا الحجاج إلى الالتزام بالأنظمة المتمثلة في عدم السماح بافتراش الطرقات في المشاعر المقدسة، وعدم حمل الأمتعة عند التنقل من موقع إلى آخر؛ وذلك لتحقيق السلامة، وتسهيل حرية تنقل قوافل الحجاج في المشاعر وعدم إعاقتها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثالث لقيادات أمن الحج 1440ه الذي عُقد أمس الأول في مقر الأمن العام بمنى لشرح الخطط الأمنية التنظيمية والمرورية للموسم. وبيّن اللواء المشحن أن خطة المشاة تعمل في نطاق جغرافي في مشعر منى من خلال 30 طريقًا موزعة على 216 مركزًا, وتتوزع 35 مركزًا في مشعر مزدلفة من خلال 6 طرق. لافتًا النظر إلى أن خط سير المشاة في المشاعر المقدسة يمر بثلاث مراحل، المرحلة الأولى تبدأ من يوم 1 / 12، وتستمر حتى يوم 7 / 12، وستكون الحركة فيها حرة, فيما تبدأ المرحلة الثانية من 8 / 12 إلى مغرب 9 / 12 وتكون حركة الحشود فيها من الغرب إلى الشرق، وتنطلق المرحلة الثالثة مغرب شمس يوم عرفة وتستمر حتى مغرب يوم 13 / 12 وتكون حركة المشاة فيها للقدوم من الشرق إلى الغرب على طرق عدة، هي مسار طريق الملك عبدالعزيز وشارع القصر وشارع المشاة المظلل وشارع الجوهرة وسوق العرب والشارع الجديد «أ, ب» ومسار من طريق الملك فهد والمعيصم والشعيبين قدومًا. أما طريق العودة من الغرب إلى الشرق بعد إتمام الحجاج رمي الجمرات فسيكون المسار له على طرق الملك عبدالعزيز والملك فيصل ومسار من طريق الملك فهد وطريق المعيصم والشعيبين عودة, وسيسمح السير باتجاهين في جسري الملك عبدالله والملك خالد على مدار الساعة. من جهته، أوضح قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء خالد بن عبدالرحمن الطياش أنه جرى خلال هذا العام نقل مركز القيادة والسيطرة إلى مقر الأمن العام في حي العوالي, مبينًا أن المركز يعمل فيه 157 ضابطًا مؤهلاً علميًّا وعمليًّا و158 فردًا, علاوة على وجود 36 ضابط اتصال من جميع الجهات الحكومية؛ إذ يضم المركز قسمين، الأول للمراقبة التلفزيونية، ويضم أحدث الأنظمة والكاميرات والشاشات الرقابية، وهو مزود ب 5909 كاميرات، تغطي جميع أنحاء مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف. وأفاد بأن الإحصائيات الصادرة عن المركز حتى يوم أمس تشير إلى أنه تم رصد 132 حملة وهمية وضبط 153 شخصًا, وتبصيم 116 شخصًا من المقيمين ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية، والقبض على 10 أشخاص ناقلين للحجاج غير النظاميين، فيما تم إعادة 331675 شخصًا من المقيمين خارج مكةالمكرمة. من جانبه، أبان مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الدبلوماسي العميد معمر بن عبدالعزيز المعمر أن عمل القوة يختص في التوسعة الجديدة من خلال تنفيذ ثلاثة محاور، تتمثل في الأمني وإدارة الحشود والخدمات الإنسانية. مشيرًا إلى أنه يتم تفويج الحجاج من وإلى المسجد الحرام إلى صحن الطواف من خلال وضع مسارات خاصة لعدم حدوث تقاطعات بين الداخلين والخارجين، كما يتم تقديم يد العون والمساعدة للحجاج من المسنين والعجزة والمرضى والأطفال، وتسهيل دخولهم إلى الحرم المكي من خلال إيجاد طرق مخصصة. فيما قال قائد المتابعة الجوية العقيد عبدالله بن إبراهيم العبدالوهاب: «إن المتابعة الجوية باشرت مهامها بالتعاون مع قيادة القوات الجوية وطيران الأمن لتوفير الغطاء الجوي الكامل لأعمال الحج والمتابعة المستمرة لأعمال الحجيج بدءًا من التصعيد إلى عرفات والنفرة منها إلى مزدلفة، وكذلك تغطية جميع تحركات الحجاج، والإبلاغ أولاً بأول بما يحدث، والرصد المبدئي لأي ملاحظة ميدانية، وتبليغ القادة الميدانيين لتلافي الملاحظات». لافتًا النظر إلى أن هناك متابعة مسائية جوية لأعمال الحجيج؛ وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على السهر لراحة وأمن الحجيج.