منذ صدور اللائحة الأساسية للأندية الرياضية في الثالث من شهر شوال من العام الهجري الحالي والانتخابات في الأندية السعودية وتحديداً في الدوري السعودي للمحترفين، فقد أصبحت الأندية بيئة جاذبة للكفاءات السعودية المتخصصة من خارج الوسط الرياضي لدخول الأندية الرياضية، سواء المترشحين أو الناخبين والأمثلة كثيرة ولكن أبرزها رئيسا ناديي الهلال والأهلي، بحيث كان الوسط الرياضي في الماضي محتكر على أشخاص معينة ومكررة لفترات طويلة، وكان من الصعوبة الدخول إلى الوسط الرياضي إلا من كان لديه علاقات قوية أو تحت ظل شخصيات رياضية مؤثرة تدير المشهد الرياضي عن بُعد، ولكن مع صدور اللائحة الجديدة للأندية التي تشكر عليها الهيئة العامة للرياضة في بذلها جهودًا عظيمة لنجاح الانتخابات والجمعيات العمومية للأندية، فقد شاهدنا الأساتذة الأكاديميين والدكاترة والمحاميين والمدراء الماليين العاملين في البنوك والقطاع الخاص والعسكريين وموظفي القطاع الحكومي وآخرين، بحيث كانت وجوهًا جديدة يدخلون سباق الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة للأندية إذ كانت دماء جديدة تم ضخها في الوسط الرياضي السعودي، وهذه في الحقيقة من النتائج الإيجابية للإدارات المنتخبة عبر الجمعية العمومية. وكانت آخر شخصية جديدة في الوسط الرياضي أعلنت ترشحها وفوزها برئاسة نادي النصر مؤخراً يوم السبت الماضي هو الدكتور صفوان السويكت في إدارة جديدة منتخبة لمدة أربع سنوات قادمة وهو حدث تاريخي في نادي النصر منذ تأسسه، فالدكتور السويكت قد نال درجة الماجستير والدكتوراه في الأنظمة (القانون) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والقارئ المميز في جامع المهنا في حي المنار بمدينة الرياض، بحيث اعتاد على إمامة المصلين، فكيف أصبح حاله بعد ترؤسه لنادي النصر ودخوله المجال الرياضي، وهو بدون أدنى شك لا يملك خبرة في الوسط الرياضي، ولكن تاريخياً أصبح أول رئيس لنادي النصر يفوز في انتخابات صعبة تقدَّم لها خمسة مترشحين لرئاسة نادي النصر في الاعتماد المبدئي للمترشحين ثم تقلص عدد المترشحين إلى ثلاثة في الاعتماد النهائي من قبل الهيئة العامة للرياضة، إذ جمع السويكت في الانتخابات عبر الجمعية العمومية المنعقدة (5463 صوتاً) من خلال جمع أصوات وتكتلات انتخابية فاز بها الدكتور صفوان السويكت لرئاسة نادي النصر. و لكن الاستفسار المطروح؛ هل تتقبل جماهير نادي النصر هذه الأجواء الديمقراطية والانتخابات التي دخلت نادي النصر لأول مرة بقيامها بدعم الرئيس الجديد حتى انتهاء الفترة الرئاسية كاملة دون النظر إلى الحكم عليه من خلال نتائج فريق كرة القدم أو المطالبة برحيله فور حدوث نكسة للفريق أو الخروج من بطولة مهمة؟