لا حدود للطموح، ولا يأس في سبيل تحقيق الحُلم، ولا تقاعس من أجل تحقيق الهدف، ولا تكاسل مع الرغبة الجامحة لكسب النجاح. ها هو اللاعب يزيد البكر (أحد أبناء محافظة الزلفي) يُترجم ذلك من خلال مسيرته، فقد كافح وتعب وثابر حتى حقق جزءًا كبيرًا من أحلامه (وما زال للمشوار بقية)، يزيد البكر أحد لاعبي حواري الزلفي وأحد المتميزين في مدرسته (ثانوية طيبة بالزلفي) راهن على نجاحه مبكراً معلم التربية البدنية بمدرسته الأستاذ عبدالعزيز الحميدي فقد كان يرى فيه اللاعب المتكامل حيث قاد مدرسته لتحقيق أربع بطولات خلال ثلاث سنوات، فكانت محطته الأولى في نادي الزلفي قدم من خلالها مستويات متميزة في فئات الناشئين والشباب والفريق الأول بالنادي بداية من عام 2010، وشارك في دوري الدرجة الثانية مع النادي، بعد ذلك انتقل لمحطته الثانية (الفيصلي) ولعب له كلاعب هاوٍ وحقق مع الفريق دوري الأولمبي وبعد عام واحد أثبت حضوره فتم توقيع عقد احترافي معه فقدم مستويات متميزة وفرض نفسه أساسيًا في التشكيلة، فصنع وسجل وأنقذ في مواضع عديدة، وأظهر أنه يمتلك مقومات الظهير العصري، فأشاد بأدائه وخلقه عددًا من النقاد، ونال شرف ارتداء قميص الأخضر السعودي، فبدأت الأندية الكبيرة تراقبه وتتابعه وترصد مستوياته، وعند انتهاء الموسم أكد قلعة الكؤوس النادي الأهلي رغبته في ضمه، فكان جاداً في مفاوضاته، وظفر بخدماته، وسيبدأ مشوراه الجديد مع النادي الأهلي هذا الموسم، فقد دخل التدريبات، وتبدو عليه الرغبة الجادة في إسعاد أنصار الفريق، وإثبات أنه صفقة رابحة وناجحة أداءً وخلقًا (وهو أهلٌ لذلك). أمنياتنا لسفير الزلفي بتقديم متسويات عالية، وتحقيق نتائج إيجابية مع قلعة الكؤوس، وإثبات أن محافظة الزلفي لديها من المواهب القادرة على تمثيل الأندية الكبيرة، وتحقق معها المنجزات العديدة، ومؤشرات ذلك بالنسبة ليزيد البكر جيدة نظرًا لعقليته الاحترافية، ومعرفته التامة، وإدراكه الشديد أنه ما زال في بداية المشوار، وأن للحلم والإنجازات بقية، وأن الطموح لا حد له، والأهداف لا نهاية لها بإذن الله.