فهد المدلج، رمز فيصلاوي وأحد رموز الكرة السعودية في الفترة الحالية التي يشار إليها بالبنان.. بالأمس القريب أجمع الفيصلاويون على تزكيته لفترة رئاسية خامسة على التوالي، ووضع بصمته بقوة كأحد أطول فترة لرؤساء الأندية السعودية بجانب الرؤساء السابقين أمثال رئيس نادي النصر السابق الأمير عبدالرحمن بن سعود- رحمه الله- ورئيس نادي النجمة السابق الأستاذ صالح الواصل ورئيس نادي الاتفاق السابق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري.. الأمر المميز في رئاسة المدلج هو قيادته للفريق الفيصلاوي في حقبة من الزمن هي الأكثر فرحاً وتوج خلالها الفريق بمنجزات لم يسبق أن تحققت في عهد أي إدارة سابقة، فتدرج المدلج خلال هذه الفترة وعاش الأفراح تلو الأفراح طوال 20 عاماً قضاها بين ردهات عنابي سدير، فقاد الفريق من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية ثم إلى الدرجة الأولى وأخيراً للدوري الممتاز لمرتين قبل أن يثبت قدمه بقوة بين كبار الدوري على مدى 10 مواسم متتالية في دوري المحترفين ليكون بذلك هو الرئيس الأقدم الذي رأس فريقه في دوري المحترفين بمسماه الجديد في حقبته الجديدة وبنظامه الجديد حتى الآن.. العمل ثم العمل شعار الإدارة الفيصلاوية التي يقود دفتها المدلج لأربع سنوات قادمة بعد تزكيته في الجمعية العمومية ليبقى على سدة الرئاسة لأربعة أعوام قادمة ستحمل الكثير والكثير للفرقة العنابية لمواصلة العمل بسياسة وضعت الفيصلي في مقدمة الأندية السعودية. إنجازات كبيرة حققها الفيصلي تحت رئاسة فهد المدلج ويأتي أبرزها الصعود من الثالثة إلى الثانية ثم تحقيق بطولة أندية الدرجة الثانية عام 1425 والصعود لدوري الأولى وتحقيق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1426 والصعود كذلك للدوري الممتاز في نفس العام قبل أن يهبط بعدها بعام ليعود أقوى في موسم استثنائي ويحقق بطولة دوري الدرجة الأولى عام 1430 ويصعد من خلالها للدوري الممتاز ويستمر حتى الآن، وخلال هذه الفترة وصل الفريق إلى نهائي كأس الملك قبل عامين وحل وصيفاً للاتحاد، كما شارك الفريق في هذه الفترة خارجياً ولأول مرة في بطولة أندية الخليج لمرتين متتاليتين عامي 2013 و2015 كما شارك في بطولة دوري أبطال العرب عام 2018، وحقق الفريق المركز السادس في الدوري في الموسمين الماضيين 1438 و1439، كما سبق للمدلج أن صعد مع الفريق لأول مرة في تاريخه للدرجة الأولى وهو مديراً للكرة بالنادي عام 1411، كما حقق النادي بطولات متعددة على مستوى الفئات السنية وآخرها بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد للأولمبي عام 1438 قبل إلغاء البطولة وكذلك صعود فريق الشباب في الموسم الماضي للدوري الممتاز للشباب تحت 19 سنة في ألعابه المختلفة العديد من الإنجازات بصعود فريق كرة الطائرة للدوري الممتاز وكرة الطاولة وكرة المضرب. الفكر الاستثماري والعقلية الاحترافية التي يتمتع بها رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج جعلت منه واحداً من أفضل رؤساء الأندية قاطبة بتعامله الرائع والفريد في تسويق لاعبيه ونجح مع إدارته في استثمار عقود لاعبيه وبيعهم بمبالغ ضخمة دعمت خزينة النادي بمبالغ ضخمة، وعلى سبيل المثال عبدالله المطيري وعقبل بلغيث للنادي الأهلي ومحمد جحفلي للهلال ومشاري الثمالي ومحمد سالم للشباب وسلطان الغنام وحمد آل منصور للنصر، وكذلك عبدالعزيز البيشي للاتحاد وأخيراً وليس آخراً انتقال الثنائي حمدان الشمراني للاتحاد ويزيد البكر للأهلي. فهد الفيصلي لم يأت من باب الصدفة إلى عالم الرياضة بل كان له باع طويل أوصله ليكون أحد أفضل رؤساء الأندية، فتدرج المدلج في الفئات السنية بالنادي الفيصلي قبل أن يكون إدارياً للفريق عام 1411 وحينها صعد مع الفريق للدرجة الأولى ثم عمل مشرفاً على الفريق الأول قبل أن يترأس النادي منذ عام 1419 كما عمل عضواً في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو رابطة دوري المحترفين. الفهد العنابي جزء لا يتجزأ من تاريخ الفيصلي، فهو كالقلب النابض لجسد الفيصلي الحي وارتبط اسمه بتاريخ الفيصلي الكبير ليكمل مسيرة الرؤساء السابقين. اتفقنا أم اختلفنا مع المدلج فيبقى هو الرئيس الذهبي للنادي الفيصلي وباني أمجاده بمنجزاته وبقدرته على المضي قدماً بالنادي إلى منصات التتويج وفرض اسم الفيصلي بين الكبار.