استغلت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران أطفال وشباب اليمن لإرسالهم إلى جبهات القتال ضد الحكومة الشرعية في اليمن من خلال تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال كوقود ومحارق لتنفيذ أجنداتها الطائفية عبر المراكز الصيفية المنفذة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي. وتسعى الميليشيا إلى تنفيذ عملية حشد واسعة لمقاتلين جدد من شريحة الأطفال والشباب المراهقين، حيث تقوم ما سُمي باللجنة الإشرافية العليا للمراكز الصيفية الحوثية بصنعاء بتشكيل لجان فرعية ومشرفين حوثيين وعقد لقاءات واجتماعات للتحضير والبدء بإقامة المراكز الصيفية هذا العام، لضمان سرعة إجراء مسوحات ميدانية لأماكن التجمعات وحصر طلاب المدارس والشباب الذين تود الجماعة استهدافهم عبر مخيماتها الصيفية. وكانت الميليشيات قد حددت مطلع يوليو المقبل موعداً لإاطلاق مراكزها الصيفية، وقالت إنها ستستمر على مدى 40 يوماً متواصلة. ووصفت حجم التحضيرات التي أعدتها الميليشيات لإقامة هذه المراكز ب»الضخمة»، وقالت إن حجم التجهيزات يشير إلى أنها ستكون معسكرات صيفية وليست مراكز صيفية لطلاب مدارس صغار سن وشباب مراهقين. في الوقت ذاته ذكر عدد من الحوثيين أن الميليشيات تسعى هذا العام لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طلبة المدارس والشباب المراهقين بأكثر من 88 مركزاً صيفياً جهزتها الميليشيات على مدى الثلاثة الأسابيع الماضية في أمانة العاصمة ومناطق سيطرتها. فيما ذكر أولياء أمور الطلبة أن الميليشيات تسعى جاهدة وعبر مراكزها الصيفية المستحدثة والتي ستستحدثها خلال الأيام القادمة لتعليم فئتي الأطفال صغار السن والشباب المراهقين كافة العقائد المذهبية والطائفية المتطرفة وتدريبهم على استخدام السلاح وجميع أنواع فنون القتال تمهيداً للزج بهم في جبهات الصراع»، بالإضافة إلى أنهم يسعون إلى غرس ثقافة الموت والكراهية والمناهج الطائفية والصرخة الحوثية في عقول أبنائهم.