لا يزال النادي الأهلي كحال أغلب أندية الدوري يعيش ضبابية كبيرة من ناحية الوضع الإداري، وخصيصًا في جانب تنصيب مجلس إدارة جديد عقب نهاية تكليف المجلس السابق برئاسة عبدالله بترجي، وتعيين إدارة تسيير أعمال برئاسة الأمين العام للنادي المهندس أحمد الصائغ، وهو - بلا شك - ما يؤثر على العمل بشكل كامل داخل البيت الأخضر من ناحية التعاقد مع مدرب للفريق الكروي الأول، أو إجراء تعاقدات جديدة وخلافه.. ولكن ما ميَّز الأهلي نوعًا ما في الأيام الأخيرة، وبعث بارقة أمل داخل نفوس جماهيره، هو تصدي الأمير منصور بن مشعل لمهمة دعم النادي ماديًّا، وتوفير السبل كافة لإعداد الفريق الكروي الأول بالشكل الأمثل قبل انطلاقة الإعداد للموسم الجديد. منصور بن مشعل يتصدى للمهمة.. ويعايد الأهلاويين بالبركة ومدرب بداية من الحادي والثلاثين من شهر مايو الماضي تسلم الأمير منصور بن مشعل الملف الأهلاوي بشكل كامل، وبدأ فعليًّا في تقديم نفسه للمدرج الأخضر عبر صفقة سريعة بالتعاقد مع الظهير الأيسر لنادي الحزم خالد البركة بدعم مالي كامل منه شخصيًّا، قبل أن يفتح ملف المفاوضات مع جهاز فني جديد لقيادة الفريق الأخضر. وأعلن الأمير منصور بن مشعل في الخامس من يونيو الحالي عن حسمه صفقة التعاقد مع المدرب الجديد رافضًا إعلان اسمه سوى بعد عشرة أيام إلى أسبوعين برغبة شخصية من المدرب نظرًا إلى إنهاء بعض الأمور مع ناديه السابق. ويأمل الأهلاويون في أن يكون الوقت كافيًا لداعم النادي الأول الأمير منصور بن مشعل لينهي الملفات العالقة كافة داخل النادي قبل الموعد المحدد لانطلاقة الإعداد للموسم الجديد في التاسع والعشرين من شهر يونيو الجاري. ثمانية أجانب في القائمة.. والتصفية قد تتجاوز النصف تشهد قائمة النادي الأهلي حاليًا ثمانية لاعبين أجانب، ما زالت عقودهم سارية مع النادي، هم: السوري عمر السومة، ومهاجم الرأس الأخضر دجانيني، والروماني نيكولاي ستانسيو، والتشيليان باولو دياز وبايزا، والبرازيليان سوزا وادريلان سانتوس، والإسباني اليكسيس رواناو. ومن المنتظر أن يفتح الأهلاويون هذا الملف الشائك خلال الأسبوعين القادمين مع المدرب الجديد لتحديد احتياجات الفريق من ناحية العناصر الأجنبية، وانتظار قرار المدرب حول الثُماني الأجنبي؛ ليقوم باختيار من يحتاج إليه منهم، ويتم تسويق بقية اللاعبين. ومن المتوقع أن تشهد قائمة العناصر الأجنبية تصفية كبيرة، قد تتجاوز النصف، وخصوصًا مع تأكد خروج الثنائي الدفاعي اليكسيس وسانتوس اللذين لم يقدما المأمول منهما، إضافة إلى لاعب الوسط المتأخر بايزا. كما أن التشيلي باولو دياز يمتلك عروضًا عدة من أندية في أمريكا الجنوبية؛ ومن المتوقع أن يتم قبول أحد العروض المقدمة له في حال حقق النادي عائدًا ماليًّا مناسبًا من الصفقة. في السوق المحلي البركة ومندش.. وصفقات منتظرة في قلب الدفاع والظهير والوسط اختار الأهلي حتى اللحظة تدعيم صفوفه من السوق المحلي بلاعب الفيصلي سلطان مندش، ولاعب الحزم خالد البركة، فيما يحمل الملف الأهلاوي الذي يقوده الأمير منصور بن مشعل طموحات عالية من ناحية التعاقدات بشكل عام، وفي السوق المحلي على وجه الخصوص؛ إذ يأمل الأهلاويون تدعيم عدد من المراكز التي يأتي في مقدمتها قلب الدفاع الذي قد يتم تدعيمه بلاعبين أو أكثر، إضافة إلى مركز الظهير الأيمن وخط الوسط المتقدم.