واصلت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا قصفها العنيف على جنوب محافظة إدلب ومحيطها موقعة المزيد من القتلى المدنيين، غداة دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف ما وصفه ب«المذبحة». وعلى جبهة أخرى في سوريا، قصف الجيش الإسرائيلي على دفعتين مواقع عدة تابعة للجيش السوري ومقاتلين موالين له، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من تلك القوات، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري الاثنين عن مقتل ستة مدنيين جراء القصف الجوي بينهم أربعة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. ويتواصل التصعيد في إدلب برغم دعوات متكررة من الأممالمتحدة ودول أخرى على رأسها الولاياتالمتحدة لوقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأمريكي ليل الأحد في تغريدة «نسمع أنّ روسياوسوريا، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل بدون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء». وأضاف «العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!». وتدور اشتباكات عنيفة الاثنين في مناطق متفرقة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فضلاً عن ريف اللاذقية الشمالي ومنطقة سهل الغاب، وفق المرصد الذي أشار إلى مقتل 12 عنصراً من قوات النظام وسبعة من المسلحين في معارك اللاذقية وحدها. على جبهة أخرى، قصف الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والاثنين مواقع عدة تابعة للجيش السوري والمسلحين الموالين له. وأشار مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن بدوره إلى أن القصف طال «مستودعات وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني».