أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية، وقمة إسلامية في مكةالمكرمة تأتي في سياق الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف العربي والإسلامي، التي تسعى المملكة العربية السعودية لجعلها نبراساً للعلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة. وأشار في تصريح صحفي إلى أن عقد هذه القمم الثلاث بجوار بيت الله الحرام وفي العشر الأواخر من رمضان يعظم من شأنها، لما يحمله المكان والزمان من رمزية كبيرة في نفوس المسلمين، حيث موئل انطلاقة رسالة الإسلام الأولى ونهضة المسلمين التي عمت أصقاع العالم. وقال معالي رئيس مجلس الشورى: «إن استضافة المملكة لهذه القمم في مكةالمكرمة وفي وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمة العربية والعالم الإسلامي، تأكيد للدور المهم والريادي للمملكة العربية السعودية الذي تؤديه لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم». وأكد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر بلورة موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على تحقيق الأمن المشترك والاستقرار لدول المنطقة. ونوّه معاليه بالجهود الخيرة والدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في كل ما من شأنه اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتنسيق المواقف، معرباً عن الأمل في أن تخرج القمتان الخليجية والعربية بنتائج إيجابية تلبي تطلعات دول المنطقة وشعوبها. وشدد الدكتور عبدالله آل الشيخ على أن الظروف الدولية وتطوراتها الراهنة توجب التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة حرصاً من المملكة على الاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة نظراً لموقعها الريادي الإقليمي والدولي، سائلاً المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل خير وأن يسدد لهم ولأشقائهم أصحاب الجلالة والسمو والفخامة الرأي لما فيه صالح الأمتين الإسلامية والعربية.