لولا أن للكرة نواميسها وأعرافها الخاصة التي لا تخضع للعواطف ولا للمنطق في غالب أحوالها لقلنا إن من اللائق بل، من المنطق أن يظل اسم (عسير) ضمن الأسماء دائمة الحضور على خارطة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة لعدة اعتبارات منها: التميز المناخي للمنطقة الذي يساعد على إقامة الفعاليات الرياضية ويمنحها الكثير من عوامل النجاح، وبخاصة في فصل الصيف وهي الفترة التي تنشط فيها معظم فعالياتنا ومنافساتنا بصفة عامة. هذا عدا ما عُرِف عن منطقة عسير خاصة، والمنطقة الجنوبية عامة من أنها من أغنى مناجم المواهب في شتى الألعاب الرياضية كما هي في غير ذلك من المجالات الأخرى، فضلاً عن شغف جماهيرها بممارسة وتشجيع الألعاب الرياضية، ولعل القارئ الكريم يتذكر ذلك الزخم والحضور اللذان كانت تحضى بهما (دورة الصداقة الدولية) التي كانت تقام في مدينة أبها (البهية). وكم أسعدني صعود فريق (أبها) وشقيقه فريق (ضمك) لدوري المحترفين الذي يليق بهما ويليقان به، وبخاصة ضمك باعتبارها المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز رغم عراقته وأحقيته بذلك منذ زمن بعيد، بعكس فريق أبها صاحب أكثر من تجربة مشرّفة في الدوري الممتاز. وأنا أجزم لو أن نادي أبها وشقيقه نادي ضمك يحظيان بدعم أكبر من قبل أثرياء المنطقة لكانا يحتلان مراكز مرموقة في سلم الإنجازات والحضور، ونحن ننتظر منهما تقديم العطاءات والمستويات اللافتة التي تستحقها المنطقة، ذلك أن منطقة عسير خاصة والجنوبية عامة تمتلك من مظاهر الطبيعة الخلابة والأجواء المدهشة ما يغري بإقامة الفعاليات والمباريات بحماس وبأريحية أكبر. فمرحباً (1000) بالنادي الأبهاوي الجميل وشقيقه (معقِل الأبطال) ضمك في دوري المحترفين. وبهذه المناسبة أبارك لسمو أمير المنطقة وللجماهير العسيرية كافة ولمنسوبي الناديين من أجهزة إدارية وفنية وعناصريه وشرفيه، راجياً لهما التوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات جماهير المنطقة.