بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أطلق بنك التنمية الاجتماعية مساء أمس الأول، عدد من المنتجات التمويلية، الهادفة إلى تنمية القطاع الثالث ورفع كفاءته ودفعه نحو الاستدامة، وشملت منتجي دائم وساهم، كما تم تدشين الإصدار الأول من الدليل الإجرائي للائحة الأسر المنتجة. جاء ذلك خلال افتتاح المهندس الراجحي، لفعالية التمويل التنموي للقطاع الثالث، التي أقيمت بالرياض، بحضور مدير عام بنك التنمية الاجتماعية الأستاذ إبراهيم بن حمد الراشد، وعدد من المهتمين والمسؤولين في القطاع الثالث. ويستهدف منتج «دائم»، الذي أطلق بشراكة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والبنك وكذلك مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، تمكين الجمعيات الخيرية واللجان الأهلية من الحصول على تمويل حسن يصل إلى 4 ملايين ريال وذلك إسهاماً في تحقيق رؤية المملكة 2030 لدعم نمو القطاع غير الربحي وإيجاد موارد مستدامة لتحقيق مهامها المجتمعية. كما يستهدف منتج «ساهم» إنشاء أسواق استهلاكية جديدة، وتطوير أسواق استهلاكية قائمة وذلك لتعزيز نفاذ عملاء الجمعيات لنقاط البيع، من خلال تمويل حسن للجمعيات التعاونية المسجلة في الوزارة بمبلغ يصل حتى 4 ملايين ريال للمشروع الواحد. كما أطلق البنك خلال الفعالية حزمة من الأدوات الممكنة وحلول الأعمال للقطاع الثالث، منها الإصدار الأول من الدليل الإجرائي للائحة الأسر المنتجة، الذي يهدف إلى تنظيم عمل الأسر المنتجة من خلال تحديد الأنشطة الممارسة وتفسير إجراءات التراخيص والرقابة، كما تم استعراض الإطلاق التجريبي للبوابة الوطنية للأسر المنتجة، التي تُعد منصة تفاعلية لتقديم منظومة متكاملة لدعم وتمكين الأسر المنتجة والجمعيات العاملة معها، للوصول إلى الخدمات والمنتجات المتاحة من خلال البوابة، وتأتي المنصة امتداد للتحول الرقمي الذي يتبناه البنك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشريحة المستهدفة بشكل منظم ومتوفر على مدار الساعة. وعلى هامش الفعالية تم توقيع 6 اتفاقيات لمحافظ تمويلية مع جمعيات خيرية مختلفة حول المملكة بقيمة تتجاوز 38 مليون ريال لتمويل عدد من الأسر المنتجة. كما عُقد ورشتي عمل، استهدفت الأولى الجمعيات التعاونية ودراسة الواقع الحالي والمأمول لها بالإضافة لفرص تطوير منتجات مبتكرة ونوعية لخدمتها، كما ناقشت الورشة الثانية البوابة الوطنية للأسر المنتجة والخدمات المقدمة من خلال المنصة، وتهدف الورشتان إلى التكامل وبناء جسور التواصل بين الجمعيات التعاونية والخيرية في المملكة وذلك لخلق أثر ممتد وفاعل بين بعضها البعض لتنمية واستدامة القطاع.