يعود الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال الإنجليزي اليوم الخميس إلى فرنسا بعدما كان أشرف على تدريب نادي العاصمة باريس سان جرمان في مواجهة رين ولاعبه حاتم بن عرفة في ذهاب الدور ثُمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم. وتكتسب المباراة طابع الثأر بالنسبة لابن عرفة (31 عامًا) الذي ساعد فريقه الجديد على التألق على الساحة الأوروبية، والوصول إلى هذا الدور للمرة الأولى في مسيرته، بعدما أمضى عامين صعبين تحت إشراف إيمري في سان جرمان؛ إذ لم يطأ المستطيل الأخضر خلال عام، وأجبر على التدرب مع الفريق الرديف. وكان ابن عرفة قد انتقل إلى النادي الباريسي عام 2016 من مواطنه نيس، مع تزامن وصول المدرب الإسباني. وشاءت الأقدار أن يرحل اللاعب الدولي الفرنسي السابق في العام ذاته الذي غادر فيه إيمري النادي (2018)، في ظل علاقة متوترة بين الطرفين. وأطلق ابن عرفة مسيرته الكروية مجددًا مع رين المتواضع، الذي رغم احتلاله المركز العاشر في الدوري المحلي إلا أنه حقق مفاجأة من العيار الثقيل في إياب دور ال32 للمسابقة الأوروبية بتغلبه على مضيفه بيتيس إشبيلية الإسباني 3-1 بعد التعادل 3-3 ذهابًا. ويتخبط فريق «المدفعجية» في موسمه الأول مع إيمري الذي حل بدلاً من الفرنسي أرسين فينغر، ويعاني في الدوري الممتاز؛ إذ يحتل المركز الخامس ولم يفز خارج ملعبه سوى مرة واحدة منذ نوفمبر الماضي، كما سقط أمام مضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي صفر-1 في ذهاب دور ال32، قبل أن يحسم بطاقة التأهل على أرضه 3-صفر. التهديد الإيطالي- ورغم تواضع نتائجه في الفترة الأخيرة في الدوري الممتاز يبقى تشلسي من المرشحين لإحراز لقب المسابقة الأوروبية للمرة الثانية في ستة أعوام، وهو يستقبل على أرضه ستامفورد بريدج فريق دينامو كييف الأوكراني مع جرعة زائدة من الثقة لمدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي لم يعد مهددًا بمقصلة الإقالة. ويرتبط مستقبل المدرب الإيطالي بمدى تقدم تشلسي على الساحة الأوروبية، والفوز بمسابقة يوروبا ليغ، إضافة إلى عودته إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؛ إذ يحتل المركز السادس في الدوري، ويصارع على بطاقة التأهل بمواجهة كل من توتنهام، مانشستر يونايتد وأرسنال. وفي المقابل، يشكل نابولي وإنتر ميلان التهديد الأبرز لأرسنال للوصول إلى المباراة النهائية في باكو في 29 مايو المقبل. وبخسارته أمام يوفنتوس 1-2 الأحد في الدوري الإيطالي تبخرت آمال نابولي بإحراز لقب ال«سكوديتو» بعد أعوام طويلة من الانتظار؛ وهو ما دفع رجال المدرب كارلو أنشيلوتي لرفع شعار التحدي على الساحة الأوروبية؛ لذا عليه أن يرفع من مستواه عندما يستضيف فريق سالزبورغ النمسوي الذي وصل إلى نصف نهائي نسخة الموسم الماضي. ويخوض إنتر (بطل أعوام 1991 و1994 و1998) مباراة صعبة عندما يحل ضيفًا على إينتراخت فرانكفورت الألماني (بطل 1980، خامس الترتيب في «البوندسليغا»). أما إشبيلية الإسباني فسيلاقي على أرضه سلافيا براغ التشيكي، ويأمل في التأهل إلى ربع النهائي على الرغم من تراجع نتائجه في «الليغا»؛ إذ لم يفز سوى مرة واحدة في 10 مباريات. وتوج إشبيلية باللقب 5 مرات، بينها 3 مرات متتالية أعوام 2014 و2015 و2016، ومرتين قبل تسميتها الجديدة عام 2010 بعد أن كانت تعرف سابقًا باسم كأس الاتحاد الأوروبي، وتحديدًا منذ تأسيسها عام 1971. وبخلاف إشبيلية، يستضيف مواطنه فالنسيا منافسه كراسنودار الروسي مع جرعة زائدة من الثقة إذ لم يتعرض للخسارة في 11 مباراة تواليًا، وانعكس ذلك باحتلاله المركز الرابع في الدوري، ووصوله إلى نهائي كأس الملك؛ إذ تنتظره مباراة صعبة أمام حامل اللقب برشلونة. ويستضيف دينامو زغرب الكرواتي منافسه بنفيكا البرتغالي، فيما يلعب زينيت سان بطرسبورغ الروسي على أرضه مع فياريال الإسباني. * * * برنامج ذهاب دور ال16 (بتوقيت غرينيتش) - الخميس: (17:55) إينتراخت فرانكفورت (ألمانيا) - إنتر ميلان (إيطاليا), دينامو زغرب (كرواتيا) - بنفيكا (البرتغال), إشبيلية (إسبانيا) - سلافيا براغ (تشيكيا), رين (فرنسا) - أرسنال (إنجلترا), زينيت سان بطرسبورغ (روسيا) - فياريال (إسبانيا). (20:00) تشلسي (إنجلترا) - دينامو كييف (أوكرانيا), نابولي (إيطاليا) - سالزبورغ (النمسا), فالنسيا (إسبانيا) - كراسنودار (روسيا).