رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بمكتبه بالإمارة أمس الاثنين, اجتماعاً بمحافظي المحافظات بالمنطقة، وفي مستهل الاجتماع هنأ سموه الجميع بمناسبة قرب شهر رمضان، داعياً الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم. وأكد سمو أمير المنطقة في بداية الاجتماع على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد -حفظهما الله- بالاهتمام بمصالح المواطنين والمواطنات وتفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم في جميع محافظات ومراكز وقرى المنطقة بما ينسجم مع توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد -حفظهما الله- في خدمة المواطنين والمواطنات والاهتمام بمصالحهم وتفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم. بعد ذلك جرى خلال الاجتماع مناقشة جملة من الموضوعات ذات العلاقة بمختلف الإدارات الحكومية الخدمية والأمنية والاجتماعية بالمحافظات، بما يضمن إنجاح الأعمال والمهام المنوطة بها، والعمل على تذليل الصعوبات والعقبات التي قد تعترضها، بالإضافة إلى مناقشة وضع الخطط المستقبلية، وفي نهاية الاجتماع حث سموه المحافظين على ضرورة بذل الجهد والعمل والتعاون المثمر بين المحافظين ورؤساء المراكز ومديري الإدارات بما يخدم الصالح العام, مشدداً سموه على دور المحافظين الإشرافي في متابعة الأعمال والإشراف على المراكز المرتبطة بهم وسير العمل بها، ومتابعة أداء الأجهزة الحكومية التابعة للمحافظة، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ومراعاة مصالحهم في جميع القطاعات الحكومية. حضر الاجتماع وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني ووكلاء الإمارة المساعدون، كما استقبل سمو أمير منطقة تبوك، بمكتبه بالإمارة القنصل الفرنسي بجدة السيد مصطفى مهراج والوفد المرافق له، الذي يزور المنطقة حالياً. وفي بداية الاستقبال، رحب سموه بالقنصل الفرنسي ومرافقيه, متمنياً لهم طيب الإقامة بالمنطقة, منوهاً سموه بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أعرب القنصل الفرنسي مصطفى مهراج عن سعادته بلقاء سمو أمير منطقة تبوك، مشيداً بما شاهده في منطقة تبوك من تطور تنموي، شمل جميع المجالات الحيوية. من جهة أخرى، أكد سموه أهمية تكاتف جميع القطاعات الحكومية والأهلية ورفع مستوى الثقافة وتطوير السلوكيات البيئية بين أفراد المجتمع لحماية البيئة, منوهاً سموه برؤية مبادرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة في الوصول بالمجتمع لتحقيق مستوى عالٍ من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة, في ظل الدعم غير المحدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكل مدن المملكة، لتكون ذات بيئية سليمة، وهو الهدف الذي تسعى إليه المملكة في رؤية 2030. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بالإمارة مدير عام الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشمالية المهندس ثامر عوض البلوي ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمبادرة خالد بن وليد السعدون. واستمع سموه خلال اللقاء لشرح شامل عن مبادرة واستراتيجية قياس الوعي البيئي التي تندرج ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة وتنفذها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة كأول مشروع قياس لمستوى الوعي البيئي في المملكة, ويهدف إلى التعرف الدقيق على مستوى الوعي البيئي الحالي لدى مختلف شرائح بالمملكة بالتشاور مع المجتمع كأصحاب مصلحة, للمساهمة في بناء إستراتيجية وخطة وطنية لرفع مستوى الوعي البيئي ونشر المعرفة بقضايا البيئة وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية في المحافظة على البيئة وحماية الصحة العامة للمجتمع، وتطويرها ومعرفة طرق التخفيف من جميع أنواع التلوث.