يتوجه نحو 61 مليون ناخب مصري اليوم وخلال ثلاثة أيام إلى مقار اللجان الانتخابية بعموم المحافظات المصرية للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا.. وكان ماراثون الاستفتاء الدستوري قد انطلق أمس حيث بدأ المصريون في الدول العربية وبقية العالم التصويت على هذه التعديلات. كان المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلن موعد إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بداية من يوم 19 إلى 21 أبريل الجمعة والسبت والأحد للمصريين بالخارج، على أن يكون من 20 إلى 22 أيام السبت والأحد والاثنين للمصريين في الداخل، حيث جرت عملية التصويت بالخارج في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة توجد بها البعثات المصرية في الخارج. وقال المستشار محمود الشريف، نائب الهيئة الوطنية للانتخابات، إن كل مصري ومصرية في الخارج مقيد بقاعدة الانتخابات له حق الاستفتاء، وعليه أدعوا المصريين في الخارج للمشاركة وألا يتركوا هذا الحق، مشددًا على أن الهيئة نسقت مع وزارة الخارجية لتسهيل عملية الاستفتاء، وتابع: «124 دولة يجرى بها الاستفتاء بالخارج بها 140 بعثة»، وأضاف «الشريف»، أن قاعدة بيانات الناخبين تضم أكثر من 60 مليون ناخب، وبالتحديد « 61344503 ناخبين»، وتابع: «عدد الذكور 30 مليونًا و898 ألفًا بنسبة 50.37 في المائة.. عدد الإناث 30 مليونًا و464 ألفًا بنسبة 49.63 في المائة»، لافتًا إلى وجود 13 ألفًا و919 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية يشرف عليها 19 ألف قاضٍ، ولفت نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى وجود 120 ألف موظف إدارى يعاونون القضاة في عملية الاستفتاء، محذرًا من أن التأشير بقلم الرصاص في بطاقة الاستفتاء يبطل الصوت وفقًا للقانون، مؤكدًا أن الفرز سيتم داخل اللجان الفرعية، وتابع: «عدد المراكز الانتخابية 10 آلاف و878 مركزًا انتخابيًا على مستوى الجمهورية. إلى ذلك، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بالتعاون مع وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين للاستفتاء على التعديلات الدستورية على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم، حيث تشترك القوات المسلحة في تأمين الاستفتاء بعناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة، وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكد من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها لحماية المواطنين والتصدي لكافة التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان ومراكز الاقتراع، والتدريب على كيفية تأمين ومعاونة المواطنين والتصرف فى مواجهة المواقف الطارئة بالتعاون مع قوات الشرطة وعناصر الأمن في محيط اللجان وذلك بالاستفادة من الخبرات السابقة التي اكتسبتها عناصر القوات المسلحة خلال الجولات الانتخابية الماضية، فضلاً عن القيام بتنفيذ بيانات عملية على مستوى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتوضيح أسلوب تنفيذ تأمين مراكز الاقتراع بالتنسيق مع عناصر الشرطة، واتخذت كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين الاستفتاء بكافة المحافظات باستخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوي وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفوري عن أي أعمال تعرقل سير عملية الاقتراع إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. كما نفذت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية خططًا وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال أيام الاستفتاء وتضمنت الإجراءات والخطط الأمنية نشر الأقوال والارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والمناطق المهمة والحيوية ولجان الاستفتاء وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفوري مع كافة المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام.