رفع عدد من أهالي محافظة الرس مطالبهم بضرورة تدخُّل الجهة المعنية بحماية المواقع التراثية بالرس، وتأمينها بسياج ولوحات إرشادية لحمايتها من أيدي العابثين التي طالت مؤخرًا نقش قرناس الواقع في شعيب النمرية في جبل أبان. وتحتوي محافظة الرس على عدد من المواقع التراثية والتاريخية القديمة، منها مرقب الشنانة، ونفق إبراهيم باشا، وموقع «الجريف»، وهو المكان الذي يصنع به البارود قديمًا، ومقبرة الشهداء، وبقايا منازل الطين في القوعي، والبلدة القديمة في قصر ابن عقيل، والرسيس، والبطاح، وبهجة، والشنانة، والمدرسة العسكرية. أما أماكن النقوش في الجبال الواقعة قرب الرس، وهي سواج والرحى وكتيفة وطخفة وأبان الأحمر والأسود، وبقايا درب زبيدة وطريق الحجاج قديمًا من رامة، وغيرها من مواقع تاريخية، فتشهد على أصالة وعراقة ماضي الرس. ومن جانبه قال الباحث التاريخي وأمين لجنة التنمية السياحية بالرس سابقًا عبدالله العقيل: إن هذه المعالم الأثرية تدل على بطولة وشجاعة أهل الرس في حروبهم الكثيرة، وحياتهم الاجتماعية الممتدة عبر العصور والسنوات، وقد تتعرض للعبث والطمس من قِبل أناس مجهولين لا يعرفون قدر تلك الآثار والمعالم، كما لا يدركون تاريخها ودورها العسكري والاجتماعي بالماضي.