في بادر وفاء من رواد كشافة المملكة العربية السعودية، وتقديراً من متنزه الزلفي الوطني لدور وجهود مسؤول مكتب رواد الكشافة في محافظة المجمعة السابق الشيخ عبدالله بن سعد المزروع، الذي انتقل إلى رحمة الله في ديسمبر الماضي، بالمحافظة على البيئة وحمايتها من التدهور، أطلق الرواد اسمه على أول شجرة قاموا بغرسها يوم الخميس الماضي في تدشين ميدان البيئة، الذي تزامن مع عقد الملتقى الرابع للرواد، والذين ساهموا بالمشاركة في زراعة 10000 شجرة. وأكد رواد الكشافة خلال زراعة تلك الشجرة أن حرصهم على تسمية تلك الشجرة باسمه، جاء لما يعرفونه عنه - رحمه الله - من اهتمام بالبيئة وحرص زراعة الأشجار وعطاءات متنوعة وكبيرة ومسيرة مميزة في خدمة البيئة والتنمية المستدامة، مُشيرين إلى أن الصدقة بغرس الشجر من جملة أعمال الخير التي تكفر الخطايا وتغفر الذنوب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار). وعبَّر ابنه علي المزروع الذي شاركهم لغرس تلك الشجرة عن شكره لرابطة رواد كشافة المملكة على تلك المبادرة، وذلك الوفاء غير المستغرب من زملائه، والذي شاركهم فيه رئيس مجلس إدارة جمعية اليسر والنباتات الصحراوية سمو الأمير متعب بن فهد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، ونائب رئيس رابطة رواد الحركة الكشفية بالمملكة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، ومدير متنزه الزلفي الوطني عبدالكريم بن أحمد الفراج، وعدد من زملاء المرحوم بمكاتب رواد الكشافة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، الذين يعرفون أهمية الشجرة لدى الوالد والذي كان يردد دائماً أن غرس الشجر وغيرها من النبات التي ينتفع بثمرتها أو ظلها فيه خير كثير وأجر عظيم, وربما كان ذلك صدقة جارية يلحق ثوابها صاحبها بعد موته؛ لما في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة).