حذَّرت دراسة طبية حديثة من احتواء الشيشة على مواد أكثر ضرراً من السجائر، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين ينظرون إلى الشيشة كبديل أكثر أمناً للسجائر قد يشعرون بخيبة أمل من النتائج الأخيرة التي تم التوصل إليها. وأفادت الدراسة - التي نشرت في مجلة «سيركوليشن»- أن الشخص الذي يدخِّن الشيشة لمدة 30 دقيقة أو أكثر سيمتص مواد كيميائية سامة بمعدلات أعلى من تدخين السجائر لنفس المدة الزمنية، ليقع فريسة لأضرار المواد الكيميائية خاصة على صحة القلب والأوعية الدموية. وقال «أروني باتناجار»، مدير مركز جامعة «لويفيل» للسكر والسمنة: «توصي جمعية القلب الأمريكية بضرورة تجنب تدخين التبغ بأي شكل من الأشكال، حيث يحتوى دخان الشيشة مواد ضارة بصحة المدخن». ووفقاً للدراسة، فإن ما يقرب من 14 % من البالغين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 - 24 عاماً، قد أبلغوا عن تدخين الشيشة، وتشكّل هذه المجموعة 55 % من جميع مستخدمي الشيشة في الولاياتالمتحدة، وأيضاً ما يقرب من 5 % من طلاب المدارس الثانوية يدخنون الشيشة. وقد أكدت النتائج أن الكثير من الشباب يعتقدون خطأ أن تدخين التبغ من الشيشة أقل ضرراً من تدخين السجائر، لأن التبغ يتم تصفيته في الماء، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء، ومع ذلك، هناك أدلة دامغة تشير إلى أن تدخين الشيشة قد يؤدي إلى إدمانها، ويمكن أن يسهم في استخدام منتجات تبغ أخرى مثل تدخين السجائر».