يستقبل مانشستر سيتي الإنكليزي على ملعبه الاتحاد ضيفه شالكه في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم واضعاً نُصب عينه عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها في الذهاب بعدما قلب تخلفه بعشرة لاعبين من 1-2 إلى فوز مثير 3-2، فيما بات مدرب الفريق الألماني دومينيكو تيديسكو أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه من الإقالة. ويدين سيتي بفوزه إلى المهارات الفردية للاعبيه مع المتألق البديل الدولي الألماني لوروا سانيه الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة بعد 7 دقائق من دخوله بدلاً من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، وإلى رحيم سترلينغ الذي خطف هدف الفوز في الدقائق القاتلة. ويسعى سيتي هذا العام إلى تحقيق رباعية تاريخية، وأوّل الغيث إحرازه كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة على حساب تشلسي، فيما انحصر الصراع بينه وبين ليفربول في الدوري الممتاز، حيث يتصدّر بفارق نقطة (74 مقابل 73)، ووصل إلى الدور ربع النهائي من كأس إنكلترا، ولكن تبقى المسابقة القارية الأم الأكثر رغبة لرجال غوارديولا. مباراتان لإنقاذ نفسه ويطالب غوارديولا بالفوز أمام شالكه الفريق الذي يعيش في خضم العواصف والأزمات، وتحديداً مدربه دومينيكو تيديسكو (33 عاماً) الذي يرتبط مصيره بإمكانية إقصاء سيتي والتأهل للدور التالي، بعد ما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لإثبات نفسه وطرد شبح الإقالة: أمام سيتي اليوم الثلاثاء وأمام ثالث ترتيب الدوري لايبزيغ السبت المقبل. ويخوض شالكه مباراته أمام سيتي بمعنويات ضعيفة إثر خسارته في الدوري أمام فيردر بريمن 2-4، وهي خسارته الثالثة توالياً.^ يوفنتوس - أتلتيكو مدريد يأمل يوفنتوس الإيطالي أن يؤتي الاستثمار الذي وضعه بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حين تعاقد معه الصيف الماضي من ريال مدريد الإسباني مقابل قرابة 100 مليون يورو، ثماره اليوم حين يستضيف فريق «السيدة العجوز» أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وهو متخلف بهدفين نظيفين. وفي حديث له مع تلفزيون النادي عشية اللقاء المرتقب مع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، أقر رونالدو بأنه «لم نكن نتوقّع بأن نخسر لقاء الذهاب صفر-2، لكن أي شيء قد يحصل ونريد أن نرد بأفضل طريقة على أرضنا، أمام جمهورنا». واعتبر البرتغالي الذي قاد ريال مدريد إلى اللقب القاري في المواسم الثلاثة الماضية أنها «أمسيات رائعة، مذهلة: أمسيات دوري أبطال أوروبا»، وأردف «الفريق واثق من خوض مباراة رائعة وأنا أيضاً. للمشجعين أقول: فكروا بإيجابية، لنؤمن. استعدوا للعودة!». والعودة من بعيد ليست مستبعدة بالنسبة ليوفنتوس، إذ سبق أن حقق ذلك ثماني مرات في دوري الأبطال، بينها في ربع نهائي نسخة 1996 ضد ريال مدريد في طريقه لإحراز لقبه الثاني والأخير. بالنسبة لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» فإن «سي آر 7 موجود هنا (مع يوفنتوس) من أجل ذلك»، لخوض «مباراة لا يمكن لكريستيانو رونالدو أن يخطئ فيها». وأردفت «لم يوقع من أجل الفوز بلقب الدوري أو تعزيز المبيعات، يوفنتوس ينتظر إنهاء أعوام من الخيبة»، في إشارة منها الى خسارته نهائي المسابقة خمس مرات منذ تتويجه الأخير عام 1996، بينها مرتان في الأعوام الأربع الأخيرة ضد قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد. في لقاء الذهاب، لم تكن عودة رونالدو إلى العاصمة مدريد موفقة بعد أن تركها الصيف الماضي إثر 10 مواسم مع ريال مدريد، إذ كان حاضرا غائبا في اللقاء ولم يسجل حضوره سوى بفرصة واحدة من ركلة حرة ثم في الشوط الأول. وبعد أن أراحه المدرب ماسيميليانو أليغري مع العديد من النجوم في مباراة الدوري الجمعة ضد أودينيزي (4-1)، يأمل رونالدو أن يقدم اليوم المستوى الذي جعله سيد المسابقة القارية التي أحرز لقبها خمس مرات وسجل فيها 121 هدفا، بينها 57 هدفا مفصليا. وبعد أن أنهى المواسم الستة الماضية كأفضل هداف في المسابقة، وصل رونالدو إلى الشباك مرة واحدة فقط هذا الموسم ومنذ الخسارة أمام أتلتيكو لم يسجل أي هدف في الدوري، ما جعله يتنازل عن صدارة ترتيب الهدافين لمهاجم يوفنتوس السابق وسمبدوريا الحالي فابيو كوالياريلا (19 مقابل 20). والمشكلة التي تواجه يوفنتوس أنه يحتاج لتسجيل هدفين من أجل إطلاق المواجهة من نقطة الصفر ضد فريق متخصص في الدفاع لم يتلق أي هدف في أي من مبارياته الخمس الأخيرة. برنامج إياب ثمن النهائي (بتوقيت غرينيتش ونتائج الذهاب بين قوسين) - الثلاثاء 12 مارس : (20.00) مانشستر سيتي الإنكليزي - شالكه الألماني (3-2), يوفنتوس الإيطالي - أتلتيكو مدريد الإسباني (صفر -2). - الأربعاء 13 مارس: (20.00) برشلونة الإسباني - ليون الفرنسي (صفر- صفر), بايرن ميونيخ الألماني - ليفربول الإنكليزي (صفر- صفر).