الإدارة الاتحادية برئاسة لؤي ناظر ونائبه حمد الصنيع قامت بعمل وجهد كبيرين في فترة الانتقالات الشتوية من أجل تصحيح وضع فريقها الصعب جداً وإعادة ترتيب أوراق البيت الاتحادي المتصدع، ويحسب لها كإدارة أنها نجحت إلى حد كبير في تعديل الكثير من الأوضاع داخل ناديها ولاسيما على مستوى التعاقدات مع عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين المميزين من أجل تحسين وضع الفريق الفني، وهي تعاقدات كان لها أثر فني واضح على مستوى الاتحاد مؤخراً بدليل تحسن مستوى نتائج الفريق بعض الشيء وهي بكل تأكيد تحسن لا يرتقي لطموحات جماهير الاتحاد الغفيرة، فالآمال والطموحات أكبر لفريق عريق وله تاريخ مثل العميد. ومرحلة الاتحاد الحالية الحرجة تتطلب هدوءا كبيرا وأن يكون التعاطي مع وضع الفريق الحالي بعقلانية وحكمة أكثر، لذا يجب على الإدارة الاتحادية الحذر من الانجراف خلف مقولة ان هناك من يريد ويبحث عن إسقاط العميد بشكل متعمد، وهي أقاويل لا يمكن تصديقها أبدا بسبب عدم وجود ما يثبت صحة مثل هذا الطرح..! فالمتتبع لردة فعل الاتحاديين بعد مباراة الرائد الأخيرة وما صاحبها من أخطاء من حكم المباراة وعدم رجوعه للحكم المساعد تقنية VAR في بعض الحالات التحكمية للفريقين التي أثير حولها الجدل، يستغرب من ردة فعل بعض الاتحاديين المبالغ فيها تجاه هذه الأخطاء التي اعتقد انها طبيعية ولاتستحق هذا الضجيج الذي لا فائدة منه، الاتحاديون حالياً عليهم ترك البكائيات غير المجدية التي لم تجد مسبقاً مع بعض الأندية المعتادة على الصراخ والضجيج دائماً. فالاتحاد لازال مصيره بيده، فهو سيخوض مواجهات مباشرة مع معظم منافسيه على مراكز المؤخرة حيث سيواجه الباطن والفيحاء والحزم وأحد، وهو قادر على كسبه متى ما كان في وضعه الفني المعتاد خصوصا بعد التعديلات التي أجرتها الادارة الاتحادية مؤخراً، وهي مواجهات تتطلب تحضيرا خاصا وكبيرا، أما التفرغ للتصريحات الإعلامية والتفتيش خلف أخطاء الحكام التي تعتبر طبيعية في عالم المستديرة فهو أمر لن يجلب للاتحاديين نقاط البقاء، وعليهم تجاوز هذا الأمر من أجل مصلحة فريقهم وحتى لايجد الاتحاديون أنفسهم في نهاية الدوري في دوري الدرجة الاولى، وعندها لن يفيدهم البكاء على اللبن المسكوب..!! يجب على الإدارة الاتحادية عزل فريقها عن جميع الضغوط وإبعاد اللاعبين عنها، ومن أهمها البعد عن الخوض في أخطاء الحكام لكيلا يتشرب لاعبوهم فكرة أن بعض الحكام يريدون إسقاط الاتحاد، ومن حق الإدارة الاتحادية الدفاع عن حقوق ناديها ولكن عبر القنوات الرسمية والمعروفة بعيداً عن وسائل الإعلام التي لن تزيد الوضع الاتحادي الا تعقيداً.