- مضت أعوام، وصدرت مئات من الأعداد، وسالت عصارة حبر غزير، وما زال الإنسان العربي في كل الأقطار العربية وفياً لصحيفته الثقافية بالجزيرة، ملتزماً بحق المشاركة إبداعاً وتلقياً، راسخ الإيمان بنهجها القويم، ورؤيتها السديدة فيتأسيس ثقافة جديدة. تغرف من معين التراث والأصالة، وتشرع في أسئلتها وأفكارها نحو الحداثة ومتطلبات العصر الراهن... هي الثقافية في صحيفة الجزيرة في سعيها الدؤوب في مفاجأتها قرائها بالجديد دوماً، وفتح وعيهم على مسالك الإبداع والجرأة في طرح الأفكار وقول الحقيقة لاسيما عندما يتعلّق الأمر بتحارب الكبار وإبداع المبدعين ودورهم العميق في رسمتقاسيم صرح الثقافة العربية والتبشير بغدها الموعود. - ليس ثمة من دليل قاطع على أهمية الصحيفة في وطننا العربي من إدماننا نحن معشر القراء بكل أطيافنا مطالعة صفحاتها وانتظار مواعيدها المشرقة نحو قراءات نقدية وزاد أدباء وهي متجهة نحو طريق جاد ومستقبل نير. ** ** - د. طامي دغيلب