تمكن محمد بن صالح العبودي من زراعة الزعفران في مدينة السيح بمحافظة الخرج عندما قام بزراعة 18 شتلة وتم نجاحها وإنتاجها بالظروف المناخية لمحافظة الخرج حيث إن المناخ قاري حار صيفًا بارد جاف شتاءً قليل الأمطار يتحسن الجو ليلاً منتصف شهر سبتمبر حتى يشتد البرد في شهري ديسمبر ويناير ومتوسط درجة الحرارة العظمى بالشتاء 18 والصغرى 5 أما الصيف فمتوسط درجة الحرارة العظمى 48 والصغرى 31. ويعد العبودي من هواة الزراعة وخاصة أنه يقوم بعدة تجارب في محاصيله الزراعية إِذ قال: إنه أحب أن يكون لمحافظة الخرج علامة تأكيد أنها منطقة زراعية وصالحة للزراعة في شتى المحاصيل، والزعفران يشهد بذلك إِذ إنه بقي تحت الأرض ما يقارب الأربعين يومًا ومن ثم 20 يومًا حتى يزهر وقد أزهرت جميعها في الظروف المناخية للمحافظة. زهرة الزعفران تنتج 3 مياسم فقط لكل زهرة أي ما يقرب من 4.000 زهرة يمكن أن تنتج نحو 28 جم من الزعفران التجاري. حيث تنزع المياسم من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكيلا تفقد قيمتها كمادة ثمينة. كما أن جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ممثلة بكرسي سارة الغنيم للأبحاث -توصل- إلى حزمة تكنولوجية أدت إلى تسجيل طفرة وراثية بالخرج لزهرة الزعفران تفوقت على آخر ما وصل إليه الباحثون على مستوى العالم، حيث تم زيادة إنتاجية الزعفران بنسبة 33 في المائة إلى 133 في المائة ومعدل الإنتاج الطبيعي في العالم هو 3 مياسم فقط من الزهرة الواحدة بما في ذلك معدل إنتاجية زهرة الزعفران في إيران، والتي تعد أكبر دولة مُنتجة للزعفران، وقد حقق الفريق البحثي قفزة في عدد المياسم في الزهرة الواحدة لتنتج من 4 إلى 7 مياسم وهذا الإنجاز تحقق على مدى ثلاثة مواسم تأكيدًا للتفوق العلمي غير المسبوق حسب الأبحاث العلمية المنشورة، وكذلك المؤتمر الدولي الخامس للزعفران (نوفمبر 2016)، وقد تم اختيار المملكة العربية السعودية ممثلة بأستاذ/ رئيس الكرسي الدكتور محمود شرف الدين مشاركًا برئاسة الجلسة الأولى.