يلتقي العين بطل الإمارات مع الترجي التونسي بطل إفريقيا اليوم السبت في ربع نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حتى 22 ديسمبر في مواجهة عربية، هي الرابعة من نوعها في البطولة. وفي المباراة الثانية ضمن ربع النهائي اليوم السبت أيضاً يلعب كاشيما انتلرز الياباني بطل آسيا مع ديبورتيفوغوادالاخار المكسيكي بطل الكونكاكاف، على أن يلتقي الفائز بينهما ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا (حامل اللقب) في ال19 الحالي. ويأمل العين بأن تبتسم البطولة مجددًا لصالح فِرق عرب آسيا على حساب نظرائهم من إفريقيا بعدما عرف ممثل القارة الصفراء الفوز في ثلاث مباريات، جمعتهم سابقًا. وفاز النصر السعودي على الرجاء البيضاوي المغربي 4-3 في النسخة الأولى عام 2000، والاتحاد جدة على الأهلي المصري 1-صفر في 2005، وخسر الترجي نفسه في المواجهة العربية الثالثة أمام السد القطري 1-2 في 2011. وستكون المباراة العربية الرابعة منتظرة للعين والترجي لتحقيق إنجاز أول من نوعه لهما بالتأهل إلى نصف النهائي وملاقاة ريفربلايت الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية في 18 الحالي. وتخطى العين في المباراة الأولى عقبة ويلينغتون النيوزيلندي بصعوبة بالغة بعد التمديد بركلات الترجيح 4-3 عندما حول تأخره في الوقت الأصلي من صفر-3 إلى تعادل 3-3. ويعرف العين جيدًا أن مواجهة الترجي تختلف كليًّا عن تيم ويلينغتون، وأن عليه التخلي عن الأخطاء الدفاعية التي وقع بها لاعبوه أمام بطل أوقيانيا في المباراة الأولى، في حال أراد تكرار إنجاز مواطنه الجزيرة الذي التأهل إلى نصف النهائي في النسخة الماضية. وسيعاني بطل الإمارات من كونه خاض مباراة مجهدة بدنيًّا الأربعاء، امتدت إلى شوطين إضافيين، بعكس الترجي الذي يخوض مباراته الأولى في البطولة. واعترف الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين بالصعوبات التي سيواجهها فريقه أمام الترجي؛ لأن «المنافس مختلف، والكرة الإفريقية متطورة كثيرًا (عن نظيرتها في أوقيانيا). ما حدث في لقاء ويلينغتون أتمنى ألا يتكرر مجددًا، وعلينا العمل بجد لمواصلة المشوار في البطولة». وتابع: «نحتاج للحظ أيضًا؛ لأنه بدونه لن تسير الأمور كما نرغب. في مباراة ويلينغتون لم نكن محظوظين كثيرًا. أتمنى أن نوفَّق في اللقاء المقبل». مبديًا حزنه لافتقاد عنصر مهم في تشكيلته بعد طرد لاعب الوسط محمد عبد الرحمن في الدقيقة ال120 من المباراة السابقة. وأبدى ماميتش ثقته بلاعبي العين الذين سجلوا عودة في النتيجة، هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة لفريق بعد التأخُّر بثلاثية نظيفة. مؤكدًا أن «العين فريق كبير، ولديه شخصية، ولو لم يكن كذلك لما تمكَّن من هذه العودة التاريخية في المباراة، وفي بطولة بقيمة كأس العالم للأندية». وبإمكان ماميتش الاعتماد منذ بداية المباراة على خدمات الدولي السويدي ماركوس بيرغ الذي بقي على مقاعد الاحتياط في لقاء ويلينغتون بسبب مرضه بالحمى، قبل أن يشارك في الدقيقة ال78، ويسجل هدف التعادل 3-3 بعد سبع دقائق من نزوله. وسيكون بيرغ مع المصري حسين الشحات والمالي تونغودومبيا الذي سجّل هدفًا في مشاركته الأولى مع بطل الإمارات قادمًا من ديناموزغرب الكرواتي، والبرازيلي كايوفرنانديز والياباني تسوكاسا شيوتاني وحارس المرمى الدولي خالد عيسى الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام الفريق النيوزيلندي بعد تصديه لركلتَي ترجيح، نقطة الثقل في تشكيلة العين. من جهته، يطمح الترجي إلى أن تكون مشاركته الثانية في البطولة أفضل من الأولى عام 2011 عندما خسر أمام السد 1-2 في ربع النهائي، ثم أمام مونتري المكسيكي 2-3 في مباراة تحديد صاحبَي المركزين الخامس والسادس. واختبر ثلاثة لاعبين من التشكيلة الحالية للترجي المشاركة السلبية الأولى في 2011، هم حارس: المرمى معز بن شريفية وخليل شمام وسامح الدربالي. وقال شمام لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن تجربة 2011: «كانت تجربة مخيبة للآمال للأسف، بالرغم من أننا لعبنا أفضل بكثير من السد القطري إلا أننا خرجنا من الدور الأول، ولم نتمكن من المرور إلى نصف النهائي لمواجهة برشلونة. وهذه المرة نفكر جديًّا في التدارك، وتقديم بطولة أفضل حتى ننسى خيبة أمل 2011». وتابع المدافع التونسي: «ما حصل لنا في 2011 أننا فكرنا في نصف النهائي أمام برشلونة، ولم نفكر في السد القطري، وكأننا ضمنا الفوز في ربع النهائي. فهذه المرة ستكون الأمور مختلفة؛ فعلينا أن نقرأ جيدًا طريقة لعب المنافس، ونحترمه، وندخل بكل قوة من أجل المرور إلى الدور نصف النهائي، والذهاب لأبعد نقطة ممكنة». من جهته، قال ابن شريفية: «سندخل البطولة بعقلية مغايرة، وسنسعى لتفادي الطريقة التي خرجنا بها أمام السد عام 2011. استفدنا من ذلك الدرس، ونتذكره، ولن نكرره». مضيفًا: «لدينا حلم وهدف في هذه البطولة، وإذا تجاوزنا المباراة الأولى فإننا نتوقع أن نقدم مشوارًا رائعًا». ويضم الترجي العديد من اللاعبين المميزين الذين قادوه لإحراز لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، مثل طه الخنيسي والكاميروني فرانك كوم والعاجي فوسيني كوليبالي وهيثم الجويني وأنيس البدري وسعد بقير. وأبدى معين الشعباني مدرب الترجي إعجابه بمنافسه العين بعدما شهد طريقة عودته بالنتيجة أمام ويلينغتون.. وقال في تصريحات صحفية: «أُعجبت بقوة شخصية العين؛ لأنه ليس من السهل أن يكون الفريق متأخرًا بثلاثة أهداف نظيفة، ويعود في اللقاء بهذه الكيفية. العين أثبت أن لديه مهارات فردية، وخصوصًا في الهجوم، تجعله قادرًا على إحداث الفارق في أي لحظة، لكن لديه أيضًا نقاط ضعف، سنحاول استغلالها على الوجه الأكمل».