أُعلن الأربعاء الماضي في الرياض عن إنشاء كيان يضم الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر - يضم - الدول السبع وهي: السعودية، مصر، السودان، جيبوتي، اليمن، الصومال، الأردن. وهذه الدول هي دول الجامعة العربية الواقعة على البحر الأحمر، يتبقى دولة فلسطين ودولة إريتريا الإفريقية. ويهدف هذا الكيان الجديد إلى حماية التجارة العالمية وحركة الملاحة وتعزيز التعاون الإقليمي وحفظ الأمن والاستقرار المحلي والدولي، فهو إذًا يهدف إلى التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي والأمني. يقع البحر الأحمر بالنسبة للسعودية في أقصى جنوب غربي آسيا ويفصل جنوب غربي آسيا عن شمال شرقي إفريقيا وجيولوجيا يفصل الدرع العربي عن الدرع الإفريقي، هو الضلع الغربي للجزيرة العربية، من الشمال الأردن ومن الوسط السعودية ومن الجنوب اليمن، ويعد الذراع الرئيس للمحيط الهندي الذي يربط بين المحيط الهندي وبحر العرب جنوبًا، واليمن وجيبوتي على ضفتي باب المندب، وأما الصومال فتقع جنوبي خليج عدن، وتعتبر أطول سواحل وشواطئ على البحر الأحمر هي السعودية حيث يبلغ طول الساحل السعودي 2600 كيلومتر منها نحو 180 كم على خليج العقبة الذي يمثل خليج العقبة الامتداد الطبيعي لصدع البحر الأحمر الجيولوجي قبل (27-25) مليون سنة عندما انفصلت الصفيحة التكتونية العربية عن الصفيحة الإفريقية، وكان الخليج يتصل بالبحر الأبيض المتوسط عبر بحر تيثس القديم والذي له أيضًا امتدادات في سورية وشمال السعودية والخليج العربي، ويبلغ أقصى عرض للبحر الأحمر 400كم، ويبلغ طوله من باب المندب جنوبًا إلى رأس محمد شمالاً نحو 2040كم ويبلغ طول خليج العقبة من مضيق ثيران جنوبًا إلى نهايته في الشمال أكثر من 180 كم، وتقسم جنوبسيناء رأس محمد أقسم شمال البحر الأحمر إلى فرعين شمال شرقي خليج العقبة، وشمال غربي خليج قناة السويس لتفصل شبه جزيرة سيناء بين الخليجين العقبة والسويس. وهنا تأتي الأهمية السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية، ومحاولة حماية هذا البحر التاريخي والإستراتيجي من تدخلات إيران وتركيا من التغلغل في دوله وإنشاء قواعد عسكرية وأسواق اقتصادية.